اختتم فريق شباب قسنطينة تدريباته صباح أمس على أرضية الملعب الملحق لمركّب الشهيد حملاوي، تحسبا للمواجهة التي ستجمعهم بفريق مولودية بجاية لحساب الدور ال16 من منافسة السيدة كأس الجمهورية. وخاض زملاء بزاز هذه الحصة بجدية كبيرة، خاصة أن الرهان سيكون كبيرا من أجل العودة إلى جادة الطريق بعد مرحلة الفراغ التي شهدها الفريق وسلسلة النتائج السلبية التي سجلها، والتي جعلت الأنصار يسخطون على فريقهم ويفجّرون غضبهم خلال آخر لقاء للفريق في منافسة البطولة ضد مولودية الجزائر، التي عادت بفوز ثمين من ملعب الشهيد حملاوي. ورغم أن اللقاء سيكون دون جمهور بسبب العقوبة التي سلّطتها لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، على أعقاب أحداث العنف والشغب التي عرفتها نهاية لقاء الجولة الأخيرة من البطولة، وحرمان الشباب من جمهوره لأربع مقابلات منها اثنان نافذتان، إلا أن عزيمة زملاء بولمدايس كبيرة في تخطّي المنافس والمرور إلى الدور المقبل من أجل التصالح مع الأنصار. عامل آخر سيكون في غير صالح الشباب، وهو غياب المدرب. وبعد رحيل التقني الفرنكو إيطالي ديغوو غرازيتو الذي دفع إلى الرحيل دفعا من طررف الإدارة، تبقى العارضة الفنية شاغرة. وسيقود تشكيلة الخضورة في هذا اللقاء اللاعب والحارس الدولي السابق الوناس قاواوي رفقة مدرب الحراس منير لعور، حيث ستكون المهمة صعبة في مواجهة مدرب محنّك في شاكلة المدرب عبد القادر عمراني، الذي عاد بالتشكيلة البجاوية من بعيد منذ خلافته للمدرب المقابل مراد رحموني. وسيكون 17 لاعبا في يد المدرب قاواوي لهذه المواجهة، منهم لاعبون يعانون من إصابات على غرار قائد الفريق اللاعب الدولي السابق ياسين بزاز، ومحور الدفاع عادل معيزة إضافة إلى هداف الفريق حمزة بولمدايس، الذي عاد للتدريبات مع زملائه، لكن مشاركته تبقى مرهونة بعدم تجدد الآلام. من جهة أخرى، دخلت إدارة الفريق في العديد من الاتصالات مع بعض المدربين لخلافة الراحل دييغو غارزيتو، المطالَب بالعودة إلى قسنطينة من أجل فسخ عقده بالتراضي ونيل مستحقاته المتبقية، حيث وضعت إدارة الفريق العديد من الأسماء في مفكرتها، على غرار مدرب المنتخب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة، الذي قدّم اعتذاراته بسبب ارتباطه مع فريق بالبطولة المغربية، كما اتصلت إدارة الفريق بالمدرب المغربي وفخري، الذي أبدى رغبة في العمل بالجزائر، بينما أكبر الأسماء المرشحة لخلافة غارزيتو هو المدرب الفرنسي برنار سموندي، الذي سبق له وأن درب وفاق سطيف قبل أن يخوض تجربة مع المنتخب الأولمبي القطري، ثم مع فريق الخريطيات بالدوري القطري، الذي احتل معه المركز العاشر، كما خاض قبل مجيئه إلى سطيف تجربة عندما أشرف على المنتخب البوركينابي.