خاض فريق شباب قسنطينة مقابلته الودية التحضيرية الأخيرة أول أمس، قبل رفع الستار عن المنافسة الرسمية وانطلاق البطولة بالتاريخ الذي حددته الرابطة المحترفة لكرة القدم بعد غد السبت، حيث سيستضيف الشباب الجار أهلي البرج على ملعب الشهيد حملاوي لحساب الجولة الأولى من البطولة الوطنية. وسجّل أشبال المدرب الفرنكوإيطالي ديغو غرازيتو، فوزا معنويا على أرضية ميدانهم ضد الضيف أمل عين أمليلة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في ثاني مقابلة ودية في ظرف أربعة أيام، بعد اللقاء الأول الذي كان يوم الجمعة الفارط بملعب عين أمليلة، والذي انتهى بفوز الشباب بنتيجة هدفين لصفر.وتناوب على تسجيل أهداف الشباب كل من حنايني في الشوط الأول، وبالتحديد في الدقيقة 35 عن طريق رأسية محكمة بعد توزيعة دقيقة من بلخضر، وزرداب في الدقيقة ال57 عن طريق ضربة جزاء بعد عرقلة حديوش داخل منطقة العمليات، في حين ظن الجمهور الذي تابع اللقاء، أن الأمور حُسمت لصالح أصحاب الأرض، وعاد الزوار في النتيجة بعد تراخي زملاء بزاز، حيث تمكّن بودشيش من تقليص النتيجة في ربع الساعة الأخير من اللقاء، ليتمكن زميله كاباري من تعديل النتيجة أمام حيرة الحارس سيديريك قبل 10 دقائق من نهاية اللقاء وسط أخطاء دفاعية ساذجة من مدافعي فريق شباب قسنطينة، الذي استفاق في الدقيقة الأخيرة واستطاع حسم النتيجة لصالحه بتسجيل الهدف الثالث عن طريق بولمدايس، الذي حوّل كرة على الطائر إلى شباك الحارس عيساني، لينتهي اللقاء بفوز أصحاب الأرض بالنتيجة وليس الأداء، خاصة بعد الأخطاء الفادحة المسجلة في الدفاع؛ ما جعل المدرب غارزيتو يُخرج مفكرته ويدوّن العديد من الملاحظات قبل لقاءات الحسم في البطولة.وقد غاب عن لقاء جمعية عين أمليلة الذي عوّض لقاء شباب باتنة في آخر لحظة، عقب اعتذار هذا الأخير لأسباب إدارية وتغيير موقفه بشأن قرار مقاطعة البطولة من جانب شباب قسنطينة، كل من سباح، الذي تعرّض لتمدد عضلي خلال إحدى الحصص التدريبية، كما غاب بن عطية الذي منحه طبيب الفريق راحة لمدة أسبوع بسبب آلام في العضلة الخلفية للفخذ. وغاب عن هذه المقابلة كل من المغترب حوري والكاميروني جيل أنغمو، اللذان يمضيان فترة نقاهة ولم يتعافيا بعد من الإصابة التي يعانيان منها، على أمل أن يكونا جاهزين خلال اللقاء الرسمي في أول لقاءات البطولة ضد أهلي البرج، هذا اللقاء الذي سيغيب عنه حتما كل من لاعب بجاية السابق كمال زغلي، والذي رفضت الرابطة المحترفة لكرة القدم تأهيله مع الشباب؛ كونه أمضى لفريق شبيبة بجاية قبل التنقل إلى قسنطينة، وطالبته بالعودة إلى فريقه. كما سيغيب المدافع المالي عصمان بارتي، الذي ينتظر ورقة خروجه من الفريق الصيني الذي كان يلعب له قبل تأهيله مع الشباب. من جهة أخرى، عاد المهاجم المغترب محمد دحمان إلى قسنطينة لتحديد مصيره مع فريق الشباب، خاصة أن مدير الاستثمار لايزال متمسكا بضم اللاعب إلى القاطرة الأمامية للفريق خلال هذا الموسم الذي يلعب فيه زملاء القائد ياسين بزاز على ثلاثة جبهات، بدخولهم منافسة الكاف، في حين يبقى المدرب دييغو غارزيتو يرفض انضمام اللاعب إلى تشكيلته، مبررا ذلك بأسباب تقنية بحتة.