كشف عدد من ممثلي الوكالات التجارية للمتعاملين ”نجمة أوريدو” و"موبيليس”، عن انخفاض أسعار الاشتراكات في خدمات ”الجيل الثالث” و"الثالث+” خلال سنة 2014، بحكم المنافسة التي سيعرفها سوق النقال بالنسبة للخدمات الجديدة، في حين لم ينف محدثونا إمكانية حدوث انقطاعات في شبكة الأنترنت أو انخفاض في نسبة التدفق بالنظر إلى الطلبات على الخدمة، التي قد تكثر في بعض المناطق خاصة المدن الكبرى، وعليه دعا ممثلو المتعاملين زبائن الخدمة الجديدة، لاستغلالها فيما يخدم شغفهم، للاطّلاع على الأخبار وتصفح مواقع الأنترنت من منطلق أن تحميل الأغاني والأفلام سيُحدث ضغطا على الشبكة من جهة، وسيفرغ شحن البطاريات بسرعة. وتشهد الوكالات التجارية للمتعاملين ”نجمة أوريدو” و"موبيليس”، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين للاستعلام واقتناء خطوط خدمات ”الجيل الثالث” و"الثالث +”، الأمر الذي استدعى مضاعفة عدد موظفي الاستقبال والرفع من ساعات العمل لتلبية الطلبات، التي تنوعت بين اقتناء شرائح جديدة ومفاتيح للأنترنت. وحسب تصريحات عدد من الشباب ممن التقتهم ”المساء”، فقد طال انتظار مثل هذه الخدمات التي تقرّب المسافات وتجعل الواحد منا دائم الاتصال عبر مواقع التواصل الاجتماعي. «تابعت عن كثب كل ما تناقلته الجرائد حول إطلاق رخصة الجيل الثالث، وكنت من السباقين للتعرف على الخدمات الجديدة قبل أن أختار اقتناء مفتاح للأنترنت المتنقلة، ”هكذا رد علينا الشاب صبري، الذي التقينا به بالوكالة التجارية ل ”نجمة أوريدو” بشارع ديدوش مراد، مؤكدا أن الخدمات المقترحة تبقى مرتفعة الثمن بالنسبة للطلبة الجامعيين، خاصة أنها تساعدهم في تصفح عدد من المواقع أينما كانوا، في حين أردفت شابة كانت هي الأخرى في الطابور تنتظر دورها، أنه وجب التفكير في فئة الشباب الذين لهم دخل متوسط، ويطمحون للحصول على مثل هذه الخدمات التكنولوجية العصرية، ضاربة المثل بالأسعار المطبَّقة في كل من تونس والمغرب، والتي تُعد معقولة مقارنة بما هو مطبَّق في الجزائر. ما شد انتباهنا ونحن بالوكالات التجارية، أن كل من كان في الطابور شباب لا يتعدى سنهم 28 سنة. ولدى الاستفسار عن الأمر مع المكلفين بالتوجيه، أكدوا لنا أنه منذ الشروع في ترويج خدمات الجيل الثالث والوكالات لا تخلو من هذه الفئة، التي يظهر أنها الأكثر تتبّعا لتطور التكنولوجيات الحديثة. ويقول منير بوكالة ”نجمة” إن الشباب يعلمون كل كبيرة وصغيرة عن نوعية الخدمات، فتجدهم يناقشون أعوان الوكالة حول نسب التدفق وكيفية استغلال خدمات التواصل عبر الصوت والصورة، التي تبقى الخدمة الأكثر طلبا من طرف الزبائن. من جهة أخرى، وجّه ممثل وكالة ”نجمة” دعوة لكل زبائن المتعامل ممن تحصلوا على رسائل نصية تطالبهم بتصفح موقعه عبر الأنترنت للحصول على رقمهم الجديد، للحضور إلى أقرب وكالة وتوقيع عقد الاشتراك في خدمات ”الجيل الثالث” وثالث +” خلال ال 15 يوما القادمة؛ بغرض الاستفادة من خدمة ”رقمين في شريحة واحدة”، مشيرا إلى أنه بعد هذا التاريخ سيكون الزبون مجبَرا على اقتناء شريحة جديدة. ونحن بوكالة ”موبيليس” بالبريد المركزي، صادفنا مواطنا قادما من ولاية المدية يستوضح طريقة الحصول على خط جديد لخدمة الجيل الثالث، ومتى يمكنه استغلال الخدمة في مكان إقامته، ليرد عليه أحد الأعوان بأن التسويق حاليا محصور في الولايات النموذجية، وهي الجزائر العاصمة، قسنطينة، وهران وقالمة، على أن يتم تسويق الخدمة تدريجيا عبر باقي الولايات الاختيارية خلال الأشهر المقبلة، بعد الحصول على موافقة سلطة الضبط. ويتوقع متعاملو الهاتف النقال تغطية جميع ولايات الوطن بخدمات ”الجيل الثالث” بعد خمس سنوات على أكثر تقدير، على أن تمس التغطية خلال السنة الأولى 80 بالمائة من الكثافة السكانية فقط. وحسب مسؤول وكالة ”نجمة” بشارع ديدوش مراد، فإن نسبة تدفق الأنترنت بلغت 42 ميغا في الدقيقة كمعدل يومي، وهو ما يتماشى وخدمات ”الجيل 3,75”، غير أن نسبة التدفق ستنخفض خلال الأشهر المقبلة بالنظر إلى الطلب على خدمات الأنترنت. ويتوقع المتعامل استدراك ذلك بعد حصوله على تراخيص إنجاز عدد إضافي من تجهيزات البث بالمدن الكبرى. وفي رد ممثل وكالة ”موبيليس” عن إشكالية ارتفاع أسعار الاشتراك التي تتراوح بين 750 دج و3000 دج، أكد أن هذه الأسعار اقتُرحت بعد دراسة مسبقة للسوق، وهي نفسها المطبَّقة بالنسبة لاشتراكات خدمات الجيل الثاني، غير أن التطورات التي سيعرفها سوق خدمات الجيل الثالث خلال السنة الأولى، وسيكون لها الانعكاس الإيجابي على قيمة الاشتراكات. وخلافا لوكالات ”نجمة” و«موبيليس”، تبقى وكالات المتعامل ”جازي” شبه فارغة؛ لأنه لم يعلن بعد عن شروعه في تقديم خدمات ”الجيل الثالث”.