طالب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد عمار سعداني، أمس السبت، بباتنة، ب«ضرورة الإسراع في تعديل الدستور قبل موعد الرئاسيات المقبلة، قصد وضع الأسس القوية لدولة الحق والقانون”. واعتبر سعداني في ندوة جهوية احتضنتها القاعة متعددة الرياضات بالمركب الرياضي أول نوفمبر 1954 بحضور أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب وجمع غفير من إطارات ومناضلي الحزب من عديد الولايات أن ”تعديل الدستور في هذا الظرف بالذات أصبح حتمية سياسية من أجل التطلع إلى مستقبل أفضل بثقة وأمان”. وأضاف يقول ”دافعنا الأساسي في هذا المسعى هو تمكين بلادنا من دستور يؤمن الدولة من كل الهزات في ترشيد الحياة السياسية وتفعيل المؤسسات وضمان استمراريتها في ممارسة مهامها الدستورية في الرقابة والتسيير”. ويرى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بأن ذلك يمكن أيضا من ”توسيع صلاحيات البرلمان وتكريس الرقابة على عمل الحكومة”. وأضاف قائلا ”نطالب بتعديل الدستور لينسجم مع التحولات الراهنة في البلاد، ندعم المبادرات التي أطلقها رئيس الجمهورية من أجل تعزيز المسار الديمقراطي وتكريس دولة المؤسسات..”. وبعد أن ذكر بجسامة التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري في فترتي الاحتلال والإرهاب وعراقة تشكيلته السياسية، قال السيد سعداني أمام الحضور ”إن الانتخابات تشكل الآلية القانونية للممارسة الديمقراطية التعددية والوصول للسلطة بالتزكية من الشعب صاحب السيادة”. وأضاف أن الجبهة تؤمن ”بأن الانتخابات الرئاسية التعددية التي تجري في أفريل 2014 أصدق دليل على هذه الممارسة الديمقراطية في بلادنا وتكون في نفس الوقت الفيصل في حياة الأمم وحياة الحزب كنتيجة لحسم أوسع على مسار ترسيخ النهج الديمقراطي وتثبيتا لاستقرار البلاد”. وأكد أن جبهة التحرير الوطني كما ”كانت عصية على الاستعمار فهي اليوم كذلك عصية على كل الذين يريدون تحت عناوين مشبوهة طمس تاريخ الجزائر ...”، مؤكدا أن الجبهة لاتستنكر فقط.. بل تقف بالمرصاد لكل المتطاولين على ثورتنا وقيمنا وهويتنا ورموزنا..”. وفيما يخص رئاسيات 2014 قال سعداني ”لقد سبق للجنة المركزية أن رشحت رئيس حزبنا المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة.... وكان لزاما علينا أن نكون المبادرين والسباقين لأننا أصحاب حق... وعلى الذين ينازعوننا هذا الحق أن يدركوا أن لنا فضل السبق لأننا أهل له ولأن الأمر يخص رئيس حزبنا الذي أثبت جدارته في قيادة الدولة”. وشدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالقول ”موقفنا الداعم للسيد عبد العزيز بوتفليقة ثابت نلتزم به من أجل مصلحة الجزائر وسنواصل هذا الدعم والتأييد لأنه يفرض نفسه لان حصيلة رئيس الجمهورية منذ توليه رئاسة البلاد في سنة 1999 وقبل ذلك التاريخ إيجابية في جميع الميادين”. ووجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بعد ذلك الدعوة إلى كل إطارات حزبه للتجنيد من أجل الرئاسيات المقبلة وإفساح المجال للشباب، مجددا موقف حزبه مع المناضلين فيه وحمايتهم من كل الضغوطات، مشيرا إلى أن لقاء باتنة المتميز ستتبعه لقاءات أخرى عبر مختلف أنحاء الوطن.