قتل ستة عسكريين عراقيين، من بينهم أربعة ضباط، في هجوم بقذائف صاروخية استهدف، أمس، ثكنة غرب العاصمة بغداد، في نفس الوقت الذي لقي فيه صحافيان يعملان لدى قناة فضائية مصرعهما في هجوم انتحاري استهدف مقرها بمدينة تكريت. وذكرت مصادر أمنية عراقية أن من بين ضحايا الهجوم الذي استهدف الثكنة العسكرية الواقعة بمنطقة أبو غريب قائد فرقة عسكرية. وبالتزامن مع هذا الهجوم، قتل صحافيان يعملان لدى قناة ”صلاح الدين” الفضائية بمدينة تكريت في هجوم انتحاري أسفر أيضا عن مصرع أربعة انتحاريين. كما أقدم مسلحون على إحراق مكتب قناة ”العراقية” المملوكة للدولة والقريب من مبنى قناة صلاح الدين. وتصاعدت في العراق الهجمات التي تستهدف الإعلاميين، حيث لقي ما لا يقل عن تسعة صحفيين مصرعهم في اقل من ثلاثة أشهر في هجمات مختلفة. وعلى وقع استمرار أعمال العنف بالعراق، شن الجيش العراقي، أمس، هجمات ضد معسكرات قال إنها تابعة لتنظيم القاعدة في محافظة الانبار الواقعة غرب البلاد وأعلن عن تدمير اثنين منها. وقال محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع انه و«بعد تحديد موقع هذه المعسكرات نجح الجيش في شن ضربات أسفرت عن تدمير معسكرين في صحراء الانبار”. وجاءت هذه العملية العسكرية بعدما كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد منح مهلة قصيرة جدا للمحتجين المناهضين له والمعتصمين منذ مدة بساحة الانبار وذلك قبل اللجوء إلى القوة لفض الاعتصام. ولأن رئيس الوزراء اعتبر هذه الساحة قد تحولت إلى مقر لتنظيم القاعدة وبدأت منها عمليات تفخيخ السيارات والأحزمة الناسفة والتفجيرات في مختلف أنحاء البلاد فلم يتضح إلى غاية أمس إن كانت من بين المعسكرات التي تعرضت لهجوم الجيش العراقي. وتأتي هجمات الجيش بعد يومين من مصرع 15 عسكريا عراقيا من بينهم جنرال وأربعة ضباط إثر عملية عسكرية نفذتها قوات الجيش ضد موقع معوم لتنظيم القاعدة بغرب العاصمة بغداد.