انطلقت، أمس، بقاعة المؤتمرات لولاية البليدة، فعاليات المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية العروبية في طبعته الثالثة، وستخصص طبعة هذه السنة التي ستستمر إلى غاية 31 ديسمبر لتكريم ابن البليدة الراحل دحمان بن عاشور. وتتوالى العروض على امتداد أيام المهرجان، وذلك يوميا ابتداء من السادسة مساء، ومن أبرز المشاركين الذين يمثلون الكثير من المدن الجزائرية نجد الجمعية الثقافية "نجمة"، "الجمعية الثقافية الأدبية"، "ديار الأندلس"، "الودادية"، "الجنادية"، "المطربية" وكلها من البليدة، وكذا "نسيم الأندلس" من وهران و«القيصرية" من شرشال و«الجمعية القسنطينية للتراث الموسيقي" و«جمعية الفنون الجميلة" من العاصمة، كما سيشارك في الفعاليات بعض المطربين منهم سيدي علي بن قرقورة والفنان القسنطيني عباس ريغي ونادية ولد موسى من برج بوعريريج وسمير لعلاق من البليدة والطاهر حصار من تلمسان وغادة حاج أعراب من البليدة وحسنية القسنطينية وفريد خوجة. الطبعة ستحرص من خلال تكريمها لبعض الشيوخ على التعريف بتراث هذه الموسيقى العتيقة ودور هؤلاء في الحفاظ عليها منهم دحمان بن عاشور ابن مدينة الورود الذي تربى فيها ودرس القرآن الكريم وتتلمذ على يد شيوخ الصنعة وظل حريصا على أن لا يغادر مدينته حتى حينما كان يشتغل حلاقا بسيطا فيها. بن عاشور التحق بجمعية الودادية بالبليدة سنة 1934تحت رئاسة محيي الدين لكحل، وابتداء من سنة 1939 أصبح يشارك في أعياد العرش بالمغرب ثم ذاع صيته في العديد من البلدان منها فرنسا، ومن أغانيه المعروفة "باسم الإله الأعظم" و«امشي يارسول الحبيب" و«يا صاحب الغمامة"، توفي رحمه الله في 15 سبتمبر 1976. بالنسبة لمحمد خزناجي فإنّه من مواليد 1929 بالقصبة من عائلة تهوى الموسيقى الأندلسية بدأ مشواره بتأدية النصوص الدينية ثم تعلّم أصول الموسيقى على يد عبد الرحمان بن الحسين، وفي 1946 انفرد بأسلوبه الخاص مما لفت إليه شيوخ النوبة ثم تحول إلى العزف والغناء المنفرد وحصل على العديد من الجوائز وقد حافظ على التراث الأندلسي وسجل النوبات بصوته في العديد من الألبومات.