أكد وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل مساء أول أمس بحاسي الرمل (الأغواط) بأنه "سيتم تعميم إنتاج الطاقة المستغلة من الشمس إلى مناطق أخرى من الوطن". وأوضح الوزير على هامش زيارته لورشة مشروع محطة توليد الكهرباء الهجينة بمنطقة "تيلغمت" التي تستعمل الغاز والطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء بقوة 180 ميغاواط بأن "الطاقة الشمسية ستوجه لتعويض الطاقات الملوثة الغير متجددة والمعرضة للنضوب". وقد اطلع السيد شكيب خليل بهذا الموقع على مدى تقدم أشغال إنجاز هذا المشروع الطاقوي الضخم التي بلغت 16 في المائة، حيث أسندت إلى مؤسسة مشتركة جزائرية - إسبانية بتكلفة مالية تقدر ب350 مليون دولار أمريكي. ويشكل تشغيل هذه المحطة لتوليد الكهرباء الهجينة المقرر سنة 2010 -حسب السيد شكيب خليل- "الأولى من نوعها على المستوى العالمي" حيث تستعمل محركات الغاز والطاقة الشمسية معا. وسيوفر هذا المشروع الطاقوي الضخم إمكانية التخفيض من تكلفة الطاقة الشمسية وتمكينها من التنافس في السوق الطاقوية حسب الشروحات المقدمة. وستوفر هذه المحطة مستقبلا -كما أوضح الوزير- فرص تصدير الكهرباء المستخرجة من الطاقة الشمسية نحو أوروبا. وبخصوص وضعية الربط بالغاز الطبيعي على المستوى الوطني أكد وزير الطاقة والمناجم في هذا الصدد بأن "الدولة تبذل جهودا كبيرة من أجل ربط مختلف المدن والقرى بهذه المادة الحيوية". ومن جهة أخرى فقد أوضح السيد شكيب خليل الذي يرأس حاليا منظمة الدول المصدرة للبترول ( أوبك) بأن ''الارتفاع لأسعار البترول التي تشهدها الأسواق العالمية هذه الأشهر لا تعود إلى معادلة العرض والطلب بقدر ما ترتبط بعوامل أخرى من بينها التوترات السياسية التي تشهدها عدة مناطق في العالم، وظهور ما يسمى بالوقود الحيوي في الأسواق وانخفاض قيمة الدولار، مما فتح المجال أمام المضاربين فكان له بالتالي انعكاسا سلبيا على الأسواق''. وقبل ذلك قام السيد شكيب خليل والوفد المرافق له بتشغيل الشطر الثاني من شبكة التموين بالكهرباء بحي 1000 سكن ببلدية الخنق وكذا تشغيل شبكة التموين بالغاز الطبيعي بحي 433 سكن بالمدينة الجديدة "بليل" ببلدية حاسي الرمل جنوب الولاية.