كشف رئيس الاتحادية لكرة السلة رابح بوعريفي، أن هيئته تعتزم إحداث تغييرات على مستوى القانون الداخلي المسيّر لها، والمتعلق أساسا بصيغة المنافسات الوطنية واللاعبين الأجانب، مبرزا أن المكتب الفيدرالي سيعقد جمعية عامة استثنائية شهر فيفري القادم، بهدف مراجعة وتغيير القوانين العامة المسيّرة للفرع. وأوضح بوعريفي في تصريح ل ”المساء ”، أن هذا التغيير لن يتعارض مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة السلة؛ حيث يُعد حقا مشروعا ولا نقاش فيه. وقال: ”التغييرات ستمس صيغة المنافسة في البطولة الوطنية النسوية، حيث سننظّم بداية من الموسم القادم وبعد موافقة الجمعية العامة بطبيعة الحال، بطولة وطنية للقسم الأول النسوي بثمانية أو عشرة فرق على أكثر تقدير، سيحدَّد فيها الفائز باللقب الوطني”. وأضاف: ”إن بقية المنتخبات ستلعب في الأقسام السفلى... أما بخصوص البطولة الوطنية بصفة عامة والبطولة الرجالية بصفة خاصة، فإننا قرّرنا وضع حد للفوضى الملاحَظة بخصوص استقدام اللاعبين الأجانب؛ حيث سيحق للنادي التعاقد مع لاعبَين أجنبيَين اثنين فقط في الموسم الواحد، على أساس أنه يتم إقحام لاعب واحد فقط فوق الميدان”. وفي سياق متصل، ذكر المسؤول الأول عن الفرع، أن هيئته حددت قوانين جديدة مرتبطة بتسريح اللاعبين، وذلك لضمان استقرار أكثر على مستوى الأندية. كما لا يحق للنادي تسريح لاعب إلا بعد سنتين من إمضاء العقد معه، مضيفا أن أشغال الجمعية العامة الاستثنائية ستتمحور أيضا حول أعمار الفئات الشابة؛ حيث سينتقل اللاعب من فئة لأخرى كل سنة؛ أي أنه قبل بلوغه صنف الأكابر يكون قد لعب في كافة أصناف الفئات الصغرى والأصاغر والأشبال والأواسط.وفي رده عن السؤال المتعلق بواقع كرة السلة الجزائرية، أجاب بوعريفي قائلا: ”لا يمكننا إخفاء الواقع المر، فالأندية الوطنية تفتقر إلى العديد من إمكانات العمل وكذا المصاريف المالية الضرورية؛ من أجل ضمان الاستقرار على مستوى النتائج، فالكثير من الأندية تجد نفسها عاجزة عن دفع مستحقات اللاعبين وحتى دفع تكاليف التنقل للعب مباريات البطولة”. وتابع موضحا أن اتحاديته اتّخذت مجموعة من الإجراءات لتسهيل عمل الأندية والتقليل عنها من عبء المصاريف الإضافية، بإمضاء معها اتفاقا يقضي بتقديم مساعدة مالية، وقال: ”مقابل ذلك نقوم بمتابعة خطة عمل هذه الأخيرة، خاصة أننا نقدّم تلك المساعدات للأندية التي تعتمد سياسة التكوين على مستوى الفئات الشابة.. وإن تبقى هذه الإعانة غير كافية إلا أنها ساهمت في تحسن أوضاع القليل منها”. وأنهى رابح بوعريفي حديثه بالإشارة إلى مشكل القاعة الفيدرالية؛ حيث قال: ”على عكس الاتحاديات الأخرى... نحن لازلنا نعاني من مشكل القاعات لتحضير فرقنا الوطنية، ولازلنا نحضّر بقاعة سطاوالي، التي حبّذا مسؤولوها تقديمها لنا عند احتياجنا لإقامة تربصات، على أننا نتكفل بإجراء أشغال بالقاعة إذا تطلّب الأمر ذلك. وعلى هذا الأساس، فنحن طالبنا بقاعة فيدرالية لتمكين منتخباتنا من إجراء تربصات في المستوى ودون التنقل من فندق لآخر”.