أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف، أمس، عن انطلاق أشغال إنجاز 9 مستشفيات جامعية عبر الوطن، نهاية جانفي الجاري، منها واحد بتيزي وزو استفادت منه عقب زيارة الوزير الأول للولاية. وأضاف السيد بوضياف، خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية تيزي وزو، أنه تمت الموافقة على دفتر الشروط الخاص بهذه المستشفيات والذي سينشر نهاية هذا الأسبوع، مشيرا إلى أنه ستكون هناك لقاءات مع المؤسسات التي ستسند لها مهمة إنجاز هذه المستشفيات لتحسيسها بأهمية احترام الآجال وتسليم المشاريع في وقتها. وشدد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية والتكفل بالمرضى عبر المؤسسات الصحية خاصة وأن الدولة وضعت إمكانيات كبيرة لتسمح لكل مواطن بالاستفادة من العلاج. وتلقى الوزير عرضا عن المشروع الذي يتربع على مساحة قدرها 13،5 هكتارا بوادي فالي، والذي يضم عددا من الأقسام لاسيما مركز الامومة والطفولة، عيادة مرضى الكلى وكلية الطب في المستقبل، ما سيحول المنطقة إلى قطب صحي. وزار الوزير مستشفى مختصا في أمراض وجراحة القلب لدى الأطفال بذراع بن خدة، وهو المشروع الذي رصد لانجازه 1,5 مليار دج ويتسع ل80 سريرا، وتشرف على إنجازه مؤسستان جزائرية وبرتغالية. وفي عين المكان، أعطى الوزير لمسؤولي قطاعه بالولاية مهلة 3 أشهر لفتح هذه المؤسسة التي ستستقبل مرضى الولاية فضلا عن مرضى ولايات البويرة، بجاية وبومرداس. للإشارة، فإن الأشغال بهذا المستشفى انتهت في 2011، لكن نظرا لوجود صراع حول من يسير المركز، لم يتم استغلاله. لذا شدد الوزير على تجاوز المشكلة. كما وقف بذات المدينة عند مشروع إنجاز مركز لمكافحة السرطان بسعة 140 سريرا الذي رصد له مبلغ 8،5 ملايير دج، حيث بلغت نسبة الانجاز 25 بالمائة. ودعا الوزير المؤسسة المنجزة لبذل جهود إضافية لاستكمال الاشغال، رافضا اقتراح المؤسسة بتسليمه في جوان 2015 لكونها تواجه عراقيل، وشدد على فتحه نهاية السنة الجارية. ودشن بوادي فالي مركز معالجة النفايات الطبية، ليتنقل بعدها إلى مدينة تيقزيرت الساحلية، حيث أشرف على تدشين مشروع توسيع المستشفى الذي يتسع ل75 سريرا، والذي تدعم بمصالح جديدة منها الجراحة العامة، الاستعجالات الطبية الجراحية، طب الأطفال. وأعلن الوزير عن تدعيم المنطقة بمصلحة لتصفية الدم، لكنه اشترط وفرة الأرضية لتسجيل المشروع ومنح مسؤولي قطاع الصحة بالمنطقة مهلة أسبوع لتوفير العقار. وتحدث الوزير في ندوة صحفية عن برنامج كبير وطموح يرمي إلى الاستجابة لمطالب سكان المناطق النائية من حيث تدعيمها بمرافق الصحة الجوارية، مشيرا إلى وضع الوزارة خريطة صحية تهدف إلى انجاز 12 ألف وحدة للعلاج الجواري على المستوى الوطني، نصفها سينجز هذه السنة والنصف الثاني العام المقبل. وستسمح بتقديم خدمات وإسعافات أولية للمرضى كتغيير الضمادات دون عناء التنقل إلى المستشفيات. وأعرب الوزير عن ارتياحه لسير المرافق التي زارها ولمستوى تسييرها، حيث أشاد بالجهود المبذولة من ناحية التكفل بالمرضى ومن ناحية الإمكانيات المتوفرة قائلا "أن القطاع بالولاية قام بجهود معتبرة لتقديم خدمة صحية راقية للمريض".