أحصت مديرية البيئة لولاية الجزائر ما يقارب 2000 مخالفة متعلقة بالمساس بالبيئة تمت معالجتها على مستوى المحاكم المختصة بولاية الجزائر في الفترة الممتدة مابين سنتي 2000 و2012، حسبما أكدته أمس الاثنين بالجزائر العاصمة ممثلة عن المديرية السيدة سميرة معمري. وأوضحت السيدة معمري، خلال ندوة صحفية مخصصة للإعلان عن نتائج مسابقة “الجائزة الخضراء لأنظف حي”، أن العقوبات التي سلطت على المخالفين تمثلت في غرامات مالية تراوحت ما بين “5000 دج و000 500 دج”. وأضافت في هذا الصدد أن العقوبة قد تصل إلى الحكم ب«الحبس لمدة لا تقل عن شهرين”. وقالت على سبيل المثال إن الغرامة المالية المترتبة عن رمي كيس النفايات لوحدها بلغت 5000 دج، مؤكدة أن هذه العقوبة “طبقت على أرض الواقع” على مستوى مختلف المحاكم لولاية الجزائر العاصمة. وأوضحت في هذا الصدد أن الغرامات التي تسلط على المخالفين “تدفع إلى الصندوق الوطني لحماية البيئة”. وتتمثل المخالفات ضد البيئة -تضيف المتحدثة- في الرمي العشوائي للنفايات المنزلية والنفايات الخطيرة والهامدة وقطع الأشجار وكذا مخالفات أخرى تصب في المساس بالبيئة. كما تم على مستوى مصالح الأمن لولاية الجزائر العاصمة بالمناسبة الإعلان عن أسماء الأحياء الثلاثة الفائزة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة في مسابقة “الجائزة الخضراء لأنظف حي” والتي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بالشراكة مع وزارة البيئة وتهيئة الإقليم. ويتعلق الأمر بحي الورود برايس حميدو (باب الوادي) وحي العقيد عثمان ببئر توتة وحي ميدوش بحيسن داي، حسبما كشف عنه محافظ الشرطة ورئيس مكتب العمران على مستوى المصلحة الولائية للأمن العمومي لولاية الجزائر بشير بوذريعة. وأوضح المحافظ في هذا الصدد أن الأحياء الفائزة في هذه المسابقة على المستوى المحلي (الجزائر العاصمة) ستشارك في المسابقة الوطنية التي سيعلن عن نتائجها لاحقا. وذكر في هذا الصدد بالمعايير التي اعتمدت من أجل انتقاء أنظف حي والتي تأتي على رأسها أن تكون للحي لجنة متكونة من سكانه يعملون بصفة “دائمة” من أجل المحافظة على نظافة حيهم عن طريق عمليات تطوعية. وفي الأخير، ثمن السيد بوذريعة العمل الجبار التي قامت به مصالح الأمن رفقة مديرية البيئة لولاية الجزائر والمعهد الوطني للتكوينات البيئية وكذا الجمعيات الناشطة في هذا المجال من أجل توعية المواطنين حول الأهمية القصوى التي تكتسيها المحافظة على البيئة.