كرمت الجمعية الوطنية للمربين والمعلمين المختصين بالمكفوفين، 30 فائزا في المسابقة الثقافية لتلاميذ صغار المكفوفين، بحضور وزير التضامن الوطني، الذي أكد في كلمته على ضرورة رعاية هذه الطاقة الشابة. هذه المسابقة التي أصبحت تقليدا سنويا ضروريا في برنامج الجمعية، مست العديد من ولايات الوطن. وأكد لنا السيد علي حيوني رئيس الجمعية، أن الهدف الأساسي للجمعية هو تفجير الطاقات الإبداعية لدى تلاميذ الابتدائي والمتوسط، مع المساهمة في التكيف مع البرامج الدراسية، خصوصا أن الوزارة قد تكفلت بعملية طبع الكتب المدرسية بالبراي ضمن مشروع المكتبة المركزية للبراي، التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية والتي كلفت الخزينة العمومية 13 مليار سنتيم. ويضيف محدثنا قائلا، أن زرع روح المبادرة لدى الطفل، تعزز لديه عاطفة الميل إلى اكتساب العلم والمعارف، وأن الجمعية تتعامل مع 18 مدرسة موزعة عبر التراب الوطني، وقد تمت مشاركة 108 طفل.. موضحا أن هذه المشاركة ليست إجبارية. وعن نشاطات الجمعية، قال السيد حيوني أنها "تعمل على اكتشاف المواهب، حيث تضم المكتبة مجموعة من القصص المؤثرة والهادفة التي أبدع في كتابتها مجموعة من الأطفال، ونسعى إلى تنظيم خرجات ترفيهية للمعلمين". من جهتها، السيدة كشرود بشرى أخصائية نفسانية بمدرسة المكفوفين، والتي وصفتها بالرائعة والجديدة، بحكم أن اختصاصها الأساسي هو الأمراض العقلية، تقول "صعب جدا التعامل مع شخص معاق.. لقد وجدت نفسي وسط أشخاص مختلفين عن العاديين لكنهم عاديون بحكم دراستهم لنفس البرنامج الذي يدرسه الأشخاص العاديون أيضا.. وبما أن الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة طفل آخر، كان لزام علي أن أتعامل معه بطريقة أخرى، وقد ساعدتني أستاذتي المؤطرة في الجامعة على التعامل، وهناك شعرت أن للحياة طعم آخر.. طعم جديد مختلف مع هذه البراءة التي تحتاج إلى رعايتنا وعطفنا".