سيتمكن المسجلون في مدرسة صغار المكفوفين ل«عين الترك» بوهران من استغلال ما تقدمه شبكة الانترنت باستعمال طريقة "البراي"، حسبما كشف عنه أول أمس مدير المؤسسة التعليمية، وأوضح المتحدث على هامش الأبواب على النشاطات الثقافية للتلاميذ المعوقين بالولاية، بأن هذه المدرسة التي تتوفر على ورشة للإعلام الآلي بطريقة "البراي" ومكتبة سمعية تحتاج فقط إلى عملية الربط بشبكة الانترنت. وحسب المسؤول ذاته فإن وجود الإعلام الآلي وآلة للطبع وجهاز سكانير خاصة بكتابة البراي يمكن نسخ نصوص بهذه الطريقة التي تساعد المكفوفين على القراءة، وأشارت مربية متخصصة بهذه المؤسسة أن الإعلام الآلي قد أصبح بالنسبة لتلاميذ مدرسة المكفوفين ل «عين الترك» مادة للامتحان في السنة الرابعة، داعية إلى مواضيعه بتقنية البراي، كما تبقى المدرسة التي تقدر طاقة استقبالها ب 100 تلميذ بحاجة إلى توسيع من أجل التكفل بالمزيد من الأطفال المعوقين مديرها، ومن جهته أشار أحد إطارات مديرية النشاط الاجتماعي لدى تدخله خلال هذا اليوم التحسيسي الذي جرى بالمدرسة المذكورة إلى أن بالنظر إلى العديد من المكفوفين الذين يعيشون على هامش المجتمع بسبب غياب هياكل لاستقبالهم يتعين القيام بتوسعة المرافق المتوفرة، وقد اغتنم مختصون آخرون من نفس المديرية الولائية هذه الفرصة من أجل التطرق إلى وضعية الأطفال المعوقين، حيث دعت أخصائية نفسانية إلى إعداد برنامج لإدماج الأطفال الصم في الوسط المدرسي، مؤكدة على أهمية التكفل المبكر بالأطفال المعوقين من خلال برامج مكيفة، وقدمت المتدخلة في هذا السياق مثال الجمعية الوطنية لإدماج الأطفال المصابين بالتريزومية 21 التي تتكفل منذ 5 جويلية 2007 تاريخ تأسيسها بتمدرس هذه الفئة من الأطفال بولاية وهران، وتسمح هذه التجربة التي يشترك فيها أولياء التلاميذ ومهنيي قطاعي التربية والصحة لهؤلاء الأطفال بمتابعة برنامج بيداغوجي، وأشار رئيس الفرع الولائي للجمعية إلى فتح ثلاثة أقسام بوهران لاستقبال 40 طفلا بالرغم من قلة الإمكانيات المالية، وللإشارة شهد هذا اليوم الإعلامي المنتظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمعوقين بتنظيم حفل توزيع الهدايا على أربعة تلاميذ نجباء من مدرسة المكفوفين ل «عين الترك» فضلا عن إقامة نشاطات ثقافية متنوعة ودورات رياضية خاصة بفئة المعوقين.