سجّل المتحف الوطني “أحمد زبانة” بوهران خلال عام 2013 زيادة في عدد الزوّار بنسبة 70 بالمائة مقارنة بسنة 2012، رغم رفع تسعيرة الدخول إلى هذا المرفق الثقافي، حيث انتقلت من 20 إلى 200 دج تطبيقا للقرار الوزاري المشترك المتعلق بتسعيرة خدمات المرشد في المتاحف والمراكز ذات الطابع المتحفي، وزار متحف “أحمد زبانة” الموجود بحي “المدينة الجديدة” بمدينة وهران زهاء 20 ألف شخص خلال 2013. وتأتي العائلات في المرتبة الأولى لعدد الوافدين، حيث بلغ عددها 951 عائلة في ماي الماضي لوحده، وهو الشهر الذي شرع فيه في تطبيق التسعيرة الجديدة، حسبما أوضحه المكلف بالتنشيط الثقافي، وعلى الرغم من امتعاضها من ارتفاع التسعيرة فإنّ بعض العائلات لا تتردّد في نهاية المطاف في دفع ثمن التذكرة، حيث يرى العديد من الرواد الذين استجوبتهم (وأج) أنّ “زيارة الأطفال للمتحف ضرورية” مما يسمح لهم باكتشاف تاريخ وتراث بلادهم من خلال المجموعات المحفوظة بهذه المؤسسة التي تعتبر مرجعا لإنجاز بحوثهم المدرسية بدلا من ولوج مقاهي الأنترنت. ويرى البعض منهم أنّ التسعيرة السابقة المقدّرة ب 20 دج غير مناسبة بالنظر إلى القطع ذات القيمة العلمية، الثقافية والتاريخية التي تزدان بها قاعات العرض بالمتحف، كما أنّ التسعيرة الجديدة منخفضة في نظرهم ولا تقارن بتلك المطبقة في متاحف بعض البلدان المجاورة، ويذكر أنّ الدخول إلى المتحف الوطني “أحمد زبانة” مجاني للأطفال دون السادسة عشر سنة، فيما يحظى الطلبة بتخفيض إلى نصف السعر. كما أنّ إقبال العائلات، لاسيما تلك المقيمة بمناطق بعيدة عن وسط مدينة وهران، يعود إلى تحسّن خدمات النقل وانتشار الوعي لدى الجمهور بالثقافة المتحفية بفضل الأنشطة التي يحتضنها هذا المرفق طوال السنة، وكذا إلى التظاهرات التجارية المنظمة بقصر المعارض غير البعيد عن المتحف المجاور لسوق “المدينة الجديدة”، حسب المكلف بالتنشيط الثقافي للمتحف. وتحتل زيارات المجموعات المدرسية المرتبة الثانية، حيث استقبل المتحف تلاميذ من 537 مؤسسة تربوية من ولايات معسكر، مستغانم، غليزان، عين تموشنت وسعيدة فضلا عن الزيارات المكثّفة للأطفال من بشار، الأغواط وتيارت الذين أقاموا في مراكز الترفيه والعطل عبر شواطئ الولاية، حسبما تمت الإشارة إليه، كما زار متحف “أحمد زبانة “91 أجنبيا من فرنسا، إسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية، فضلا عن الوفود الرسمية. وللتعريف أكثر بهذه المؤسسة المتحفية وإطلاع الجمهور العريض على أنشطتها، أصدر المتحف العدد الصفر من نشريته في أول يناير، تتناول تاريخ ومهام المتحف، فروعه، مكتبته وبرنامجه الثقافي البيداغوجي الموجه للأطفال، مع تقديم لمحة عن التكوين في الحفظ الوقائي.