كشف مدير السياحة والصناعة التقليدية بولاية الجزائر، السيد الصالح بن عكموم، أن عدد الفنادق المصنفة على مستوى الولاية ارتفع إلى 160 فندقا، يحوز مختلف التصنيفات التي تحصل عليها من قبل اللجان الوصية، مشيرا إلى أن الحظيرة الفندقية على مستوى العاصمة في ارتفاع مستمر، خلال السنوات الأخيرة، بعد تسجيل عشرات المشاريع الخاصة بإنجاز مؤسسات فندقية بعدة مقاطعات إدارية من بينها زرالدة، الدار البيضاء وبئر مراد رايس، وهو ما سيسمح برفع طاقة الاستيعاب للفنادق، وكذا توفير مناصب شغل جديدة. أوضح مدير القطاع، أن اللجان الوصية تجوب وتعاين كل الفنادق من أجل إعادة تصنيف بعضها وتقديم إعذارات للمؤسسات الفندقية المخالفة لشروط النشاط، من حيث عدم احترامها لشروط النظافة، وكذا عدم توفرها على حظائر لركن السيارات. وتابع السيد بن عكموم أن الولاية تتوفر على 400 وكالة سياحية، تنشط على مستوى العاصمة، وكذا 80 مطعما مصنفا، وهي الهياكل السياحية التي من شأنها إنعاش القطاع، من حيث رفع طاقة الإيواء، كما أن مديرية السياحة والصناعة التقليدية قامت في أوت الماضي بإعادة تصنيف 60 فندقا، من أصل 160 بعد المهلة التي أعطتها اللجنة الوصية لإعادة تهيئة الفنادق المعنية بالعملية وفق مقاييس جد مضبوطة وشروط كانت قد أكدت عليها مديرية السياحة. وأوضحت مصادر مطلعة من المديرية ل” المساء” أن التقرير الأخير الذي أعدته اللجنة الولائية المختلطة وافقت على تنصيف 60 فندقا، 15 فندقا منها منح له تنصيف نجمة واحدة، أما 45 فندقا المتبقية فقد منح لها تصنيف صفر نجمة، وذلك بعد المعاينات الميدانية التي قامت بها اللجنة الوصية التي تضم ممثلين من عدة قطاعات، والتي كانت قد أبدت عدة تحفظات خلال خرجاتها الميدانية السابقة، لاسيما بشأن غياب حظائر لركن السيارات خاصة بالمتوافدين إلى الفنادق، والتي تعد جد ضرورية للحفاظ على نزلاء الفنادق والزوار الذين يتوافدون على ولاية الجزائر. وأكدت المصادر أن المديرية تسعى بكل مجهوداتها إلى تحسيس أصحاب الفنادق بمدى العمل وفق مقاييس جد مضبوطة، من شأنها توفير أكبر قدر ممكن من النزلاء والسياح المتوافدين إلى الجزائر العاصمة، عن طريق الحرص الشديد على توفير النظافة وحسن الاستقبال بالفنادق التي تعد الواجهة الأولى لترويح وإنعاش قطاع السياحة بالولاية. كما هددت اللجنة المختلطة بتطبيق عقوبات ضد أصحاب الفنادق المخالفين للشروط المتفق عليها في النشاط الفندقي، قد تصل إلى الغلق الفوري للفندق، حرصا منها على تقديم أجود الخدمات، لاسيما أن مديرية السياحة اعتادت على تنظيم مسابقة سنوية لاختيار أحسن فندق بولاية الجزائر، عن طريق اعتماد شروط معينة، أين تقدم شهادات تقدير وعرفان لأصحاب الفنادق تشجيعا منهم على المشي قدما لتحسين وإنعاش واقع القطاع الولاية. للإشارة فإن الحظيرة الفندقية بولاية الجزائر، ارتفعت خلال السنوات الأخيرة بعد السياسة التشجيعية التي تعتمدها المديرية الوصية بالتنسيق مع المصالح الولائية، عن طريق توفير أكبر قدر ممكن من الفنادق، بالنظر إلى العجز الذي تعانيه ولاية الجزائر من حيث عدد الفنادق خلال كل صائفة، أو تماشيا مع احتضان العاصمة فعاليات ثقافية أو تظاهرات اقتصادية.