قام الأسبوع الفارط، فرع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بقسنطينة، بتنصيب مكتب لفيدرالية الحرفيين الجزائريين وهذا في إطار تحضيرات الولاية لاحتضان تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015، حيث أكّد منسق فرع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أحمد قرعيش أنّ الهدف من تنصيب هذا المكتب هو جمع الفاعلين والمهنيين الناشطين في مختلف الحرف اليدوية والتقليدية مشيرا إلى ضرورة انضمام كلّ الحرفيين الذين يمتازون بمهارات خاصة إلى المكتب من أجل توجيههم. المتحدّث أضاف أنّ المكتب قام بتنظيم لقاءات خصّصت لوضع منهجية ومخطّط عمل لتحديد الأهداف المستقبلية لهذا الأخير لما سيلعبه هذا الهيكل في توجيه التحضيرات لهذا الحدث، داعيا إلى ضرورة انخراط جميع الحرفيين بالولاية من أجل ضمان نجاح هذه التظاهرة التي ستمكّن من إعطاء وجه جديد لهذه المدينة التي يزيد عمرها عن ألفي سنة. ومن المنتظر -حسب المتحدّث- أن تباشر الفيدرالية خلال الأشهر القليلة المقبلة عملية تنظيم معارض لاختيار أفضل المنتجات الحرفية المحلية التي سيتم انتقاؤها من أجل المشاركة رسميا في تظاهرة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية”، واقترح قرعيش إشراك المعلمين والحرفيين كمستشارين لدى اللجان التابعة لأجهزة دعم التشغيل على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغّر والصندوق الوطني للتأمين على البطالة فيما يتعلّق بالمشاريع التابعة للصناعة التقليدية... زيادة على تنظيم فيدرالية الحرفيين الجزائريين لدورات تكوينية ستكون موجّهة للنساء الماكثات في البيوت وللحرفيين الشباب، وهي العملية التي تهدف إلى إعطاء الفرصة للشباب البطال من أجل إدماجهم في الحياة العملية وهذا من خلال إخضاعهم لتربصات تكوينية على يد معلمين حرفيين قصد الحفاظ على حرف الصناعة التقليدية لاسيما تلك المهددة بالزوال مثل صناعة الأواني النحاسية وتقطير ماء الورد وصناعة الجلود وغيرها من الحرف التقليدية التي تشتهر بها مدينة الجسور المعلقة.