الحرفيون وأرباب الصناعة التقليدية يريدون مكانهم في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ناقش أعضاء مكتب الفدرالية الولائية للحرفيين والصناعة التقليدية بقسنطينة أول أمس برنامج نشاط الفدرالية على المدى القريب و البعيد و أعطوا اهتماما خاصا لضرورة تواجدهم على أوسع نطاق بكل تخصصاتهم خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سنة 2015 . و يعد هذا أول اجتماع للفدرالية المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين بعد أن تم تنصيب مكتب الفدرالية في شهر اكتوبر الماضي بمقر الإتحاد بقسنطينة. و أوضح المنسق الولائي للإتحاد السيد قرعيش أحمد أن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ستحضرها أكثر من مائة دولة ستزور وفودها تباعا قسنطينة خلال التظاهرة و اعتبر أن الطابع الثقافي و السياحي للوفود التي تزور قسنطينة يجعل من فدرالية الحرفيين و الصناعة التقليدية في مقدمة المعنيين بإبراز ما تتميز به قسنطينة من الكنوز التي يبدعها حرفيو وفنانو الولاية في مجال الصناعة التقليدية. وأضاف المنسق الولائي بأن اجتماع اليوم يعد خطوة هامة في طريق استرجاع الفدرالية للمبادرة بتنظيم التظاهرات الخاصة بها من معارض وغيرها وعدم ترك الفرصة لقناصي الفرص الذين كانوا يأخذون الإنتاج التقليدي الذي تتميز به قسنطينة ويعرضونه في مختلف الصالونات وينالون بفضله الجوائز على حساب المنتجين الحقيقيين. وبالمناسبة لفت المتحدث أنظار الحاضرين إلى ضرورة توزيع النشاطات و مختلف المعارض التي سينظمونها إلى باقي جهات المدينة و البلديات كل جهة حسب التخصص الذي تميزت به حتى نخرج كما قال من تركيز النشاطات في وسط المدينة. وأضاف المنسق الولائي بأن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ما هي إلا فرصة فقط يجب أن نستغلها أما عمل الفدرالية المستمر فهو بالضرورة يجب أن يتجه نحو التكوين وفتح الأبواب لكل الحرفيين للإنخراط في الفدرالية. كما تطرق الحاضرون إلى ضرورة المحافظة على كل الحرف التقليدية المهددة بالزوال بذهاب المتوارثين لها الذين تقدموا في السن. وفي هذا الشأن دعا رئيس الفدرالية السيد مغزي عبد الغاني إلى ضرورة القيام بنقلة نوعية من أجل المحافظة على كنوز الصناعة التقليدية لقسنطينة بانتهاج سياسة التكوين وأفضل طريق كما قال للوصول ألى هذا هو دعوة السلطات العمومية لمساعدة الفدرالية على فتح مدرسة للصناعات التقليدية تسمح للمحترفين في مختلف التخصصات أن يعلموا الشباب تلك الحرف. م / بن دادة