أكد رئيس الحركة الوطنية للأمل، محمد هادف، أن تشكيلته السياسية ستدعم مرشح الإجماع الذي ستتفق حوله بالتنسيق مع أحزاب القطب الوطني، مجددا تذكيره بأن حزبه لن يقدّم مترشحا تحسبا لهذا الاستحقاق الرئاسي الهام. وأوضح هادف في ندوة صحفية نشطها، أمس، بقاعة المحاضرات بنزل السفير بالجزائر العاصمة، حول استعدادات حزبه للرئاسيات المقبلة. أن الحركة الوطنية للأمل ستفصل في المشاركة في الرئاسيات المقبلة في وقتها المحدد من خلال حصولها على إجماع شامل ورسمي من أحزاب القطب الوطني بتقديم الدعم والمساندة لأحد الشخصيات الوطنية المترشحة لهذه الانتخابات. ولم يفصح المسؤول الحزبي عن المترشح الذي سيحظى بدعم ومساندة حزبه في هذا الموعد الرئاسي، مكتفيا بالقول "إن حركتنا ستقدم كل دعمها للمترشح الذي تراه مناسبا وتتوفر فيه الشروط المطلوبة والكفاءة والجدارة ما يمكنه من قيادة البلاد والدفع بعجلة الاقتصاد نحو التطور والارتقاء والرخاء والرفاهية. وأضاف موضحا أن تشكيلته السياسية ستقف مع المترشح الذي يملك كل المؤهلات السياسية التي تؤهله لتبوّإ منصب رئاسة الجمهورية، شريطة أن يتمتع هذا الأخير بالنضال السياسي المطلوب وانتمائه للأسرة الثورية، إلى جانب تمتعه بالرصيد المعرفي والعملي والسياسي الذي يجعله مشرح الاجماع بما في ذلك ضرورة حرصه على نظافة اليد وعدم تورطه في قضايا فساد أو ما شابه ذلك-على حد تعبيره-. كما دعا المتحدث، بالمناسبة، إلى ضرورة التزام السلطة بتوفير كافة الشروط الكفيلة بضمان إجراء انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة، تعكس إرادة واختيار الشعب وتعطيه حق اختيار القيادة الكفأة لتسيير البلاد ودفعها أكثر نحو الرقي والازدهار. مذكرا بوجوب تخصيص رقابة صارمة لمجريات عملية هذا الاقتراع، لوضع حد لاحتمالات التزوير والتلاعب بأصوات الناخبين والعبث بها. وقال في هذا الاطار: "إن الحركة الوطنية للأمل لا تزال ترافع من أجل انتخابات رئاسية تكون في مستوى تطلعات الشعب الجزائري واختياراته بكل حرية وشفافية، مضيفا أن الرئاسيات المقبلة ستحدد بشكل واضح ملامح الخارطة السياسية الجديدة للجزائر القائمة على البعد الجمهوري الديمقراطي". وأكد أن حزبه يدافع من أجل حياة كريمة وآمنة للشعب الجزائري، في ظل قدرة شرائية لائقة تستجيب لمتطلبات الحياة اليومية. يذكر الحركة الوطنية للامل انضمت لأحزاب القطب الوطني باعتبارها تنظيما سياسيا يمثل عددا من الأطياف السياسية التي تهدف إلى إعطاء نفس جديد للحراك السياسي في الجزائر. ويتشكل هذا التجمع من عشرة أحزاب سياسية وهي الحزب الوطني الجزائري والحزب الوطني الحر والحركة الوطنية للامل وحزب التجديد الجزائري وجبهة النضال الوطني وحزب النور الجزائري والحزب الوطني للتضامن والتنمية والحزب الجزائري الأخضر للتنمية وحركة الانفتاح وحركة الشبيبة والديمقراطية.