دعت وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال السيدة فاطمة الزهراء دردوري، مؤسسة بريد الجزائر إلى ضرورة التعجيل بتجسيد بنود دفتر الشروط المتعلق بالخدمة الشاملة أو ما يعرف بخدمة البريد اﻟلعالميةﻌﺎﻟلاسيما البند المتعلق بفتح مكاتب بريد جديدة في كل منطقة يفوق عدد سكانها 6 آلاف نسمة. وخلال إشرافها أمس بمقر سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، على حفل تسليم مؤسسة بريد الجزائر صك التعويضات المالية مقابل أتعابها وجهودها الرامية إلى ضمان استفادة المواطن من خدمة بريدية ذات جودة متميزة وبسعر معقول، أكدت السيدة دردوري أن هذه الخدمة تعتبرضرورة تتطلب عملا مستمرا لتحقيق الأفضل. واعتبرت الوزيرة بالمناسبة أنه بدون هذا الالتزام المبين في دفتر الشروط للخدمة الشاملة، لن يكون هناك أي معنى للتعويض الذي يدفع اليوم لبريد الجزائر. مشيرة إلى أن هذه الخدمة تعني كذلك تحقيق نوعية الخدمة، حيث أنه بدون ذلك يبقى مجرد حد أدنى للخدمة، عكس ما تصبو إليه الحكومة ودائرتها الوزارية من هذه الخدمة الشاملة. ودعت إلى اعتبار هذا التعويض المقدم لمؤسسة بريد الجزائر كتشجيع لخدمة ذات جودة بسعر معقول في متناول المواطن ويعتمد على كلفة متحكم فيها ومقبولة. إلا أن هذا يتطلب جهودا من طرف المتعامل الذي يقدم الخدمة، تضيف دردوري، من خلال اعتماد العقلنة في التسيير للتحكم في التكلفة. كما اعتبرت وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال الخدمة الشاملة التي تحرص الدولة على ترقيتها لفائدة المواطنين، كذلك أداة للاندماج الوطني بدون إقصاء، لأنها تسمح ببناء مكاتب بريد في المناطق التي يتجاوز عدد سكانها 06 آلاف نسمة وهو مسعى يدخل ضمن المشاريع الهامة للقطاع بمساعدة سلطة الضبط. وأوضحت السيدة دردوري، في تصريح للصحافة على هامش حفل التسليم، أن المبلغ المقدم لبريد الجزائر والذي لم يفصح عن قيمته، سيسمح للمؤسسة بتوفير مكاتب بريد في المناطق التي لا تتوفر عليها لاسيما المناطق النائية والمعزولة بما يضمن خدمة لائقة تتكفل أحسن بفئة المعوقين والاشخاص المسنين وآخرى للاستعلامات وتقديم النصائح وتوجيه المواطن. واغتنمت الوزيرة الفرصة لتهنئة مؤسسة بريد الجزائر على المجهودات المبذولة والتحسن الملحوظ في الخدمة البريدية إلا أنها دعت المشرفين عليها إلى المزيد من العمل كوّن أن الطريق لا يزال طويلا لبلوغ الخدمة الأمثل. وحضر حفل التسليم بالإضافة إلى المدير العام لبريد الجزائر كل من رئيس سلطة الضبط وأعضاء مجلس الإدارة. للتذكير، تم إمضاء دفتر الشروط لخدمة البريد العالمية خلال جوان 2011 وينص أساسا على ضمان خدمة البريد في المناطق المعزولة، التي يبلغ عدد سكانها 6000 نسمة على أن تخص هذه الخدمة البريد الذي يصل وزنه إلى 2 كلغ، الطرود التي تصل إلى 20 كلغ، البرقيات، مدفوعات المعاشات والحوالات فضلا عن التكفل بالأشخاص المعاقين على مستوى شبابيك مناسبة. وفي المقابل، يستفيد بريد الجزائر من المساهمة المالية التي يتم استخلاصها من صندوق الخدمة العالمية وكذا من دعم إضافي من الدولة.