يقوم الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، اليوم بزيارة عمل لولاية برج بوعريريج، حيث يطلع على مدى تقدم المشاريع التي تندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة. ويتفقد السيد سلال- الذي سيرافقه وفد وزاري هام- مدى تنفيذ وتقدم العديد من مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية التابعة لقطاعات السكن، العمران، الصناعة والصحة. كما يعاين في هذا الإطار بالقرب من منطقة، تاكستار، مشروعا يتضمن إنجاز منطقة لوجيستيكية مينائية إضافية (أي ميناء جاف)، تم الالتزام بإنجازها خلال سنة 2013 بمبلغ يقارب 3,5 مليار د.ج من أجل المساهمة في فك الخناق عن مينائي بجاية وجيجل. ويزور الوزير الأول، أيضا مخطط شغل الأراضي رقم 10 ببرج بوعريريج (مجمع إقامي) يضم 700 مسكن موجه لامتصاص السكن الهش و1950 مسكنا عموميا إيجاريا. كما يعاين حظيرة للتسلية والترفيه أعيد تأهيلها بشكل كامل. وبشأن النشاطات الصناعية التي أضحت إحدى المميزات الهامة لهذه الولاية يشرف الوزير الأول على تشغيل وحدة للألواح الشمسية تابعة للشركة ذات الأسهم كوندور إليكترونيكس ومصنع لصنع المنتجات الخاصة بكتامة السدود والشركة ذات المسؤولية المحدودة جيومومبران مشري. وبعد تدشينه مستشفى "الأم والطفل" الذي خضع لعملية تأهيل هامة سيترأس، السيد سلال، بجامعة برج بوعريريج لقاء مع الإطارات والمنتخبين المحليين موسعا لممثلي المجتمع المدني وذلك من أجل بحث سبل دفع ديناميكية تنموية أفضل بهذه الولاية. وقد استطاعت ولاية برج بوعريرج أن تتبوأ مرتبة ريادية على المستوى الوطني في ما يتعلق بقطاع الصناعة لاسيما صناعة الإلكترونيك وهي تشهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة في مختلف القطاعات، حسبما تؤكده العديد من الورشات المفتوحة هنا وهناك. وفضلا عن طابعها الفلاحي أصبحت ولاية برج بوعريريج التي تنجز بها العديد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية في قطاعات السكن، التربية، التعليم العالي والأشغال العمومية، تمثل قطبا اقتصاديا وصناعيا بامتياز وأيضا فضاء خصبا لكل متعامل يرغب في تجسيد استثمارات ناجحة لكونها تمنح كل الضمانات والامتيازات الكفيلة بترقية الاستثمار بهذه المنطقة. وساهمت التسهيلات والتحفيزات الجمركية والضريبية التي أقرتها الدولة لفائدة المستثمرين من بينها إمكانية الاستفادة من قطعة أرضية بالدينار الرمزي في تشجيع الاستثمار، حسب ما أكده والي الولاية السيد عز الدين مشري. وقد قطعت ولاية برج بوعريريج، أشواطا كبيرة في مجال الصناعة بفضل موقعها الإستراتيجي الذي ساهم في انفتاحها الاقتصادي وهذا بحكم أنها تقع على مستوى مفترق الطرق الرابطة بين شرق البلاد وغربها وتعتبر كذلك نقطة انطلاق نحو الجنوب الكبير وتمثل نواة اقتصادية وتجارية حقيقية. وسمح هذا الموقع الإستراتيجي الذي سيدعمه المشروع الطموح للخط المزدوج المكهرب للسكة الحديدية برج بوعريريج -الثنية فضلا عن القرب من مطار 8 ماي 1945 بسطيف (50 كلم) بتحقيق انتعاش اقتصادي بالولاية، حسبما أشار إليه ذات المصدر.