دعت وزيرة الثقافة خليدة تومي مكاتب الدراسات والمؤسسات التي أوكلت لها مهمة إنجاز المشاريع الثقافية، في إطار التحضير لقسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، إلى احترام آجال التسليم، مهددة بفرض غرامات مالية في حال الإخلال بالعقود المبرمة، في حين أكدت التزام الدولة بإزالة جميع العراقيل الإدارية؛ لضمان المرافقة المستمرة والمتابعة الدقيقة للمشاريع. وقد أشرفت الوزيرة، أول أمس بقسنطينة، على مراسم إبرام 99 عقد التزام بين وزارتها ومكاتب الدراسات والمؤسسات، حيث تحدد هذه العقود المهام الإدارية والتقنية التي يتعين تنفيذها بدءا من تاريخ الإمضاء؛ تحسبا للحدث الذي ستحتضنه مدينة الجسور المعلَّقة. ودعت في هذا الصدد إلى ضرورة احترام أدق تفاصيل العقود الموقَّعة، مشيرة إلى أن جل المشاريع ستكون بيد عاملة جزائرية، مما يشكل كما قالت تحديا وطنيا لإنجاح تظاهرة عاصمة الثقافة العربية بقسنطينة. وبخصوص المشاريع الجديدة، أكدت السيدة تومي أن من المنتظر إعادة تأهيل مسرح الهواء الطلق المتواجد على مستوى منطقة زواغي، وتغطيته بشكل كامل، وترميم قصر الثقافة مالك حداد ودار الثقافة محمد العيد آل خليفة، حيث أوكلت مهمة تغطية هذه الأخيرة لمؤسسة جزائرية متخصصة في تغطية المسارح، ويُنتظر تسليمها شهر ماي المقبل. وأوضحت الوزيرة أن الولاية استفادت من 19 مشروعا ثقافيا جديدا و74 مشروعا تراثيا، إضافة إلى برنامج هام لإعادة تأهيل 6 قاعات سينما، مضيفة في هذا الإطار أنه تم إطلاق أشغال أغلبية المشاريع الجديدة باستثناء مشروعي دار الثقافة بكل من بلدية عين أعبيد وزيغود يوسف؛ بسبب عدم صلاحية الأرضية. كما أشارت إلى أن جل هذه المشاريع سيدعّمها خبراء الوكالة الوطنية لتسيير الإنجازات الكبرى.