اتخذت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي، في إطار الزيارة التفقدية التي قادتها، أول أمس الخميس إلى قسنطينة، جملة من القرارات لتدارك التأخر الكبير في المشاريع الثقافية الجديدة المدرجة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، فقد أصدرت أوامر عاجلة لمكاتب الدراسات والمؤسسات التي تم انتقاؤها لإنجاز المشاريع الثقافية للرفع من وتيرة الأشغال من خلال مضاعفة فرق العمل بالورشات ووضع جدول زمني للانطلاق في الأشغال بغض النظر عن التحفظات الممكنة. وهي القرارات التي قالت الوزيرة أنها ستمكن من تدارك التأخر والمقدر بخمسة أشهر وربح شهرين على الأقل في آجال الإنجاز، زيادة على تعيين مسؤولين من الوزارة الوصية قصد إعداد تقرير مفصل حول الورشات التي لم تتمكن من زيارتها على غرار جناح المعارض ومتحف الفن الحديث و6 دور للثقافة وإعادة تأهيل المسرح الجهوي لقسنطينة.كما هددت الوزيرة المؤسسة الصينية القائمة على إنجاز مشروع قاعة العروض بحي زواغي، الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 30 بالمائة، مؤكدة أن مصالحها ستصدر أوامر كتابية للمعنيين بإنجاز مختلف المشاريع لحمل مكاتب الدراسات ومؤسسات الإنجاز على الرفع من وتيرة الأشغال الجارية ومضاعفة عدد العمال في ورشات الإنجاز، وفرض احترام الالتزامات الزمنية لهذه الأخيرة مشيرة إلى عقد اجتماع الأسبوع المقبل بالعاصمة مع جل مكاتب الدراسات ومؤسسات الإنجاز قصد ضبط وثيقة تقنية تسمح بمتابعة وتقييم الورشات. من جهة أخرى، أكدت السيدة تومي أن الوكالة الوطنية لتسيير إنجازات المشاريع الكبرى للثقافة ستعمل على ضمان الإنجاز الجيد للمشاريع الثقافية التي تم منحها لعاصمة الشرق في إطار هذه التظاهرة، كما أن المشاريع المتعلقة بالتراث العريق لمدينة الجسور المعلقة والتي يزيد عمرها عن الألفي سنة ستوكل مهمة ترميمها إلى مؤسسة عمومية أخرى ذات طابع صناعي وتجاري مكلفة بتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المصنفة. وعرفت الزيارة معاينة العديد من الورشات على غرار ورشة بناء قاعة العروض (زينيت) قبل أن تتفقد مشاريع إعادة تأهيل قصر الثقافة مالك حداد ودار الثقافة محمد العيد آل خليفة إضافة إلى المقر القديم للولاية و«المدرسة”. كما زارت ورشتي مكتبة حضرية ومتحف للفنون بشارع زعموش بالقرب من باب القنطرة، ووقفت تومي على مشاريع تحويل كل من المدرسة إلى متحف للشخصيات الكبرى وتحويل مقر الإقامة بالولاية القديمة إلى مركز للفنون والثقافة، مع زيارة مقهى النجمة المعروفة بمقهى القفلة بنهج العربي بن مهيدي والتي تم إدراجها ضمن التراث المادي المحمي، حيث وعدت الوزيرة بإعادة الاعتبار لها وتأهيلها خلال الأشهر القليلة المقبلة.