كشف الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، السيد أزواو مهمل، أمس، عن قرار الرفع من نسبة تدفق الانترنت عبر خدمة "آ دي أس أل"، ابتداء من نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، حيث سيتم الانتقال بصفة آلية من 215 و516 ميغا بايت إلى 1 جيغا بايت في الثانية بدون الرفع من قيمة الاشتراكات، ومن 1 و2 جيغا بايت إلى 4 جيغا بايت مع مراجعة تكاليف الاشتراك.ولتحسين خدمات الهاتف الثابت والرد على 20 ألف طلب، سيتم قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية تعميم الربط عبر الألياف البصرية بعد اقتناء 700 ألف جهاز ربط عبر تقنية "أمسان"، على أن يصل عدد الأجهزة إلى مليوني جهاز نهاية السنة الجارية، وبذلك ستتم تلبية جميع طلبات الزبائن. اعترف المسؤول الأول على "اتصالات الجزائر"، أمس، خلال استضافته من طرف جريدة "الشعب" بالنقائص المسجلة على مستوى الخدمة العمومية، مؤكدا أن عدم تكوين عمال الوكالات التجارية جعلهم يتصرفون كإداريين لتسويق خدمات تجارية، وهو ما زاد من قلق المواطنين الذين لا يمكنهم تفهم سبب طول فترة إصلاح الأعطاب التي قد تصل إلى شهرين، وهذا ما دفع بالإدارة المركزية إلى تنظيم دورات تدريبية للرفع من الكفاءات كما تم اقتراح "مشروع التحول" بمرافقة مكتب دراسات للسهر على التحول من متعامل للشبكات إلى متعامل خدمات. كما كشف السيد مهمل عن التعامل مع إحدى الشركات الخاصة لاقتراح حلول تكنولوجية لتنظيم طوابير عبر 6 وكالات تجارية نموذجية، ويسمح النظام الجديد بالربط الآلي مع الإدارة المركزية بمتابعة توزيع التذاكر الالكترونية ومراقبة تصرفات العمال مع الزبائن عن بعد عبر كاميرات خاصة، وهي التقنية التي ساهمت -يضيف مهمل- في تحسين نوعية الخدمات ومعاقبة العمال المخالفين للقوانين الداخلية. وبهدف حل إشكالية عجز الوكالات التجارية في توفير القطع النقدية التي تتراوح بين 10 و100 دج خلال معاملاتها مع الزبائن عند دفع فواتيرهم الهاتفية، أشار السيد مهمل إلى اقتراح عدة صيغ لدفع الفواتير لتجنب المشكل، منها السماح بدفع الفواتير عبر المكاتب البريدية أو طلب رقم سري لأصحاب الحسابات البريدية لاستغلالها في دفع الفاتورة عبر موقع المؤسسة على شبكة الانترنت، في حين سيتم خلال الأشهر القادمة تعميم تسويق بطاقات التعبئة للانترنت وهو ما سيحل إشكالية الاكتظاظ داخل الوكالات التي يجب أن تكون فضاء للتعريف بالخدمات الجديدة وليس للتخليص فقط. كما أعلن المسؤول الأول على اتصالات الجزائر عن تغيير طريقة تعامل المؤسسة مع الممونين فعوض إطلاق صفقات واختيار الشركاء تقرر عقد اتفاقيات إطار مع أكبر الممونين تسمح بتقليص فترة استلام الطلبيات من سنة إلى شهرين على أكثر تقدير، وهو ما يسمح لكل المديريات الجهوية بضمان تجهيز المراكز الهاتفية بأحدث تجهيزات الربط مع تعميم الربط عبر الألياف البصرية لكل المناطق الحضرية خاصة النائية منها التي ستخصص لها تكنولوجيات حديثة. وفي ختام الندوة، أكد السيد مهمل أن أعلى طلب على خدمات الانترنت بلغ 120جيغابايت واتصالات الجزائر قادرة اليوم على توفير نسبة تدفق تصل إلى 160 جيغا بايت في الثانية، ويتم حاليا التباحث مع وزارة الثقافة لتحسين المحتوى الجزائري عبر الشبكة العنكبوتية من خلال اقتراح مكتبة رقمية تضم العديد من المؤلفات يمكن تصفحها بعد دفع تكاليف "بسيطة " سيتم تحديدها مستقبلا، مع العلم أن المؤسسة أطلقت مباحثات مع أكبر صانعي المحتويات الرقمية بكل من أوروبا والشرق الأوسط.