يشكل لقاء الكأس الذي يجمع بملعب 20 أوت نصر حسين داي واتحاد الجزائر، إحدى المواجهات القوية في الدور الثاني والثلاثين من كأس الجمهورية، فمن جهة، يوجد فريق سوسطارة في أوج استعداده لخوض هذه المباراة، لا سيما أنه يراهن على استعمال تجربته الطويلة في هذه المنافسة الشعبية التي أصبحت لصيقة بتاريخه. لكن مدرب الاتحاد روبير فيلود يدرك أن مهمة لاعبيه قد تكون صعبة في هذا الموعد، حيث قال في تصريحاته الأخيرة بأنه لا يعرف الشيء الكثير عن نصر حسين داي، ولا بد من أخذ الحيطة والحذر من هذا المنافس كونه يلعب الأدوار الأولى في الرابطة الثانية. وبسبب إدراكه للأهمية الكبيرة التي يعطيها الوسط الرياضي لنادي سوسطارة إلى منافسة كأس الجمهورية، فإن فيلود سيكون مضطرا للاعتماد في هذا اللقاء على اللاعبين الأساسيين، حيث لا يستبعد أن يقحم نفس التشكيلة التي فازت في الجولة الفارطة بالبليدة ضد أمل الأربعاء، من أجل الحفاظ على تماسك مجموعته فوق أرضية الميدان وعلى الحيوية الكبيرة الموجودة لدى لاعبيه. شهد إتحاد الجزائر طيلة الأسبوع حالة طوارئ كبيرة، بعدما تأخر الحارس الدولي محمد لمين زماموش في استئناف التدريبات، حيث كان ضحية سقوط في اللقاء ضد أمل الأربعاء واضطر إلى إجراء فحوصات بالأشعة لم تكشف لحسن الحظ عن وجود أي خطر، لذلك عاد أول أمس إلى التدريبات وأراح مدربه فيلود الذي يدرك الدور الكبير الذي أصبح يلعبه زماموش في الفريق، حيث قال عن هذا الأخير بأنه اللاعب الوحيد الذي لا يمكنه إزاحته من التشكيلة الأساسية، كما سجل مدرب الإتحاد بارتياح كبير تعافي المهاجم الشاب فريوي من الإصابة التي كان يعاني منها، لكن الطاقم الفني قد يعتمد عليه كلاعب بديل لتأخره في استئناف التدريبات. أما نصر حسين داي، فسيحاول استغلال عاملي الملعب والجمهور للإطاحة باتحاد الجزائر، رغم إدراكه بتفوق هذا الأخير من حيث المستوى، وقد أجرى فريق النصرية تحضيرات حثيثة تحسبا لهذا الموعد من خلال تنظيم حصص تدريبية في الصباح والمساء، مع برمجة لقاء ودي ضد فريق مولودية الرويبة، حيث انتصر على هذا الأخير بنتيجة 13-1، مما يؤكد الاستعداد الكبير الذي يتواجد فيه فريق المدرب إفتسان قبل ساعات قليلة من استقبال تشكيلة سوسطارة. وخوفا من الإصابات، عمد إفتسان إلى إراحة اللاعبين الأساسيين؛ قبلي، بوسعيد ومقراني في اللقاء الودي ضد فريق الرويبة، حيث يراهن كثيرا على هذا الثلاثي لقيادة الفريق إلى التأهل.