بعد قرابة أسبوع من البحث المستمر عن التاجر مبرك اعميروش، البالغ من العمر 28 سنة، المختطف من طرف جماعة مجهولة، منذ 24 جانفي الجاري ببلدية بني زمنزار الواقعة على بعد حوالي 15 كلم جنوب ولاية تيزي وزو، انتهى أمل استرجاعه سالما معافى بالخيبة بعد التأكد من وفاته والعثور عليه، صبيحة أمس، جثة هامدة مكبل اليدين ومشوه الوجه، وقد تم تحويل الجثة إلى عيادة واضية وفي ظهيرة أمس حولت إلى مستشفى تيزي وزو بغية تشريحها، حسبما علمناه من مصدر من الدرك الوطني لتيزي وزو. واستناد إلى ذات المصدر، فقد تم خلال عملية البحث التي باشرها كل من سكان قرى بلدية بني زمنزار والدرك الوطني، العثور على الشاب اعميروش جثة هامدة، وكان الضحية قد خرج من منزله صبيحة يوم الجمعة من أجل إصلاح مركبته ومنذ ذلك الحين لم يرد أي خبر عنه، فحين تم العثور على مركبته صبيحة اليوم الموالي (السبت) بواضية، قام والد الشاب بإخطار مصالح الأمن، كما أخبرهم بأنه تلقى مكالمة هاتفية من طرف مختطفي ابنه وطالبوه بفدية قدرها 300 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه، لتباشر مصالح الأمن تحقيقاتها وعملية البحث إلى أن عثرت على المختطف جثة هامدة مرمية بوادي يقع بالقرب من قرية ازغار وتحديدا بالمكان المسمى "العنصور" ببلدية اقوني قغران الواقعة جنوب الولاية، وكانت الجثة تحمل آثار الجرح بواسطة سلاح أبيض. وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقاتها للكشف عن ملابسات وقوع الجريمة وتوقيف مرتكبيها خاصة وأن المعطيات الأولية كشفت أن القضية ليست متعلقة بالإرهاب. وللتذكير، وقع الشاب اعميروش مبرك ضحية اختطاف يوم 24 جانفي الجاري ببني زمنزار، حيث تم فور انتشار الخبر تشكيل خلية أزمة لدراسة مختلف العمليات التي يقوم بها السكان من أجل استرجاع ابنهم، وكانت أول خطوة قاموا بها شن إضراب عام يوم الاثنين الذي لقي استجابة قوية من طرف قرى البلدية، من أجل المطالبة بإطلاق سراحه دون شرط أو فدية.