يناشد تجار السوق المؤقتة بحي علي أبيلا ببرج الكيفان الذين تم ترحيلهم من السوق الفوضوية بالقرب من الحصن التركي السلطات الولائية تسوية وضعيتهم وتوفير محلات لائقة بوسط المدينة، وفي هذا الإطار أكد لنا ممثل التجار، السيد عباسي سيد علي، أن الجهات الوصية وضعت التجار في وضعية لا يحسدون عليها، فالمحلات بعيدة، والزبائن لا يزورون المكان إلا قليلا، مما جعل العديد من التجار يغلقون محلاتهم، نظرا لكساد سلعهم. وأفاد المصدر أن قرار تحويلهم من طرف الولاية وإخلاء المكان الأول لم يعط لهم الخيار لإيجاد حلول فقام بعض التجار الذين كانت تجارتهم ووضعيتهم سيئة في السوق الفوضوية بنقل سلعهم إلى السوق الجديدة، فلم يستطع البقية الامتناع عن ذلك وعند انتقالهم صدموا ببناية السوق التي ليس لها علاقة بمحلات تجارية خاصة لبائعي الخضر والفواكه، اللحوم الحمراء والبيضاء والسمك، كما أضاف ممثل السوق أن البلدية منحتهم الوثائق التي تثبت أن وضعيتهم مؤقتة وليس لهم الحق في تعديل المحلات، كما أن الكهرباء شبه منعدمة فبعض المحلات غير مزودة بالكهرباء، مضيفا أنه عند اتصال بعض التجار بمصلحة الغاز لم تستجب لهم على أساس وضعيتهم مؤقتة وليس لهم الحق لأنهم غير مالكين لتلك المحلات مما دفعهم لإغلاقها وكراء محلات أخرى بمبالغ تفوق ما يجنونه من أرباح. وأطلعنا السيد عباسي على وثيقة لمحضر اجتماعه مع أحد النواب بلدية برج الكيفان، حيث جاء فيه أنه سيتم تجسيد مشروع بناء سوق جواريه قبل نهاية الشهر الجاري في حي الصباح المشرق، مفيدا بأن المحضر موقع من طرف ”المير” مطالبا مصالح البلدية بتجسيد وعودها في أقرب وقت والرد على الشكوى التي أودعوها بالبلدية الموقعة من طرف أكثر من ستين تاجرا، مفندا ما صرح به أحد النواب للإذاعة الذي ذكر أن وضعية التجار جيدة والتجار ناشطون بشكل عادي، داعيا إياه إلى زيارة السوق ورؤية الوضعية الحقيقية حيث يعانون من كساد تجارتهم وانتشار النفايات في كل أرجاء السوق. من جهة أخرى، يجمع المواطنون على أن المكان بعيد عن وسط المدينة وكذا محطة المسافرين وهو خال تنعدم فيه الحركة وطريقه غير معبدة فلا يصلح أن يكون فيه سوق، مطالبين البلدية بإنجاز مشروع سوق تكون في متناول السكان في أقرب وقت كي يستفيد الجميع. للإشارة فقد طرقنا باب البلدية لطرح هذه الانشغالات على المجلس البلدي، لكن لم يتم استقبالنا.