كشف محافظ الشرطة، ميلودي طارق، رئيس الأمن الحضري الرابع للرغاية، عن قضية تتعلق بالنصب والاحتيال، بطلته سيدة في 45 من العمر وهي عاملة نظافة بدار الصحافة طاهر جاووت، قامت بالاحتيال على عدد من الرجال الذين أوهمتهم عبر صفحات الجرائد برغبتها في الزواج والاستقرار ومن حظ هذه السيدة أن عروض زواجها كانت تحظى بالاهتمام والمتابعة والأكثر من ذلك فإن غالبية الأزواج المقبلين من مستوى تعليمي عال ومادي مريح، وكانت المتهمة تحتال وتبتز ضحاياها وتغير في كل مرة شكلها من شقراء إلى سمراء وتارة ترتدي الحجاب. وأعطى السيد ميلودي طارق تفاصيل هذه القضية التي تعود إلى منتصف شهر جانفي عندما حظي سيد خمسيني بلقاء سيدة عرضت مواصفاتها عبر إحدى الجرائد الوطنية ضمن ركن طلبات الزواج، وبالفعل تم اللقاء بينهما وتوطدت العلاقة خلال 15 يوما عزم خلالها الضحية الزواج من المعنية التي استغلت براءة ”العريس” واندفاعه الكبير نحو ترسيم علاقته بسرعة لتعرض عليه شراء مبلغ مالي من بالعملة الصعبة من إحدى صديقاتها التي تبيعه بسعر جد تنافسي. وقد أعطى الضحية موعدا لزوجة المستقبل لتسليمها مبلغ 45 مليون سنتيم لشراء العملة الصعبة لتختفي بمجرد تسلمها إياه، وتمكنت مصالح الأمن من الوصول الى السيدة بالاستعانة بهاتفها والتعاون الكبير لمتعاملي الهاتف النقال قبل الإيقاع بها في شكل لم يتمكن الضحية من التعرف عليه إلا بصعوبة وكانت قد غيرت مقر إقامتها كما تفعل بعد كل عملية احتيال، وتم وضعها تحت الرقابة القضائية على اعتبار أن لها طفلة قاصر فيما تم استرجاع جزء من المبلغ بعد أن صرفت جزأه الأكبر في كراء شقة جديدة بأعالي العاصمة.