بتت أمس محكمة الاستئناف بومرداس في قضية سيدة في عقدها الثالث جزائرية الأصل ومقيمة في فرنسا إلى جانب طبيب محلف بصفتهما متهمين بجريمتي النصب و الاحتيال في حق رجل أعمال وبالتالي سلبه مبلغ مليارين ونصف مليون سنتيم، وجاءت خلفيات القضية حسب ما أفاد به ملف القضية على إثر شكوى تقدم بها الضحية أساسها تعرضه لعملية احتيال من طرف المتهمين، حيث أنه كان على علاقة مع المتهمة الأولى التي قدمت له المتهم. شاب يحتال على الفتيات ويسلب منهن مبالغ بعد إيهامهن بالزواج تمكنت مصالح أمن دائرة بودواو غرب ولاية بومرداس، من توقيف شاب في عقده الثالث ذو مستوى جامعي وذلك لاحترافه أعمال النصب والاحتيال في حق شابات استغلهن باسم الحب و الوعود الكاذبة المتمثلة في الزواج، بحيث تمكن من سلب ضحية واحدة فقط مبلغ 42 مليون سنتيم وهي شابة في الثلاثينات كان لها الدور في تفجير قضية الحال التي بتت أطوارها أمام محكمة الاختصاص. وجاءت وقائع القضية على إثر شكوى تقدمت بها الضحية أمام مصالح الأمن مفاداها إقدام المتهم على سلبها مبلغ 42 مليون سنتيم بحجة إجراء عملية جراحية وسفره الى خارج الوطن للقاء أخيه الذي هو بحاجة ماسة له، وذلك بعدما وعدها بالزواج منها مع العلم أنه يتيم الوالدين. وأضافت الشاكية موضحة أنها تعرفت على المتهم عن طريق السكايب، حيث توطدت العلاقة بينهما خاصة عندما طلب منها شراء شريحة الهاتف له وتسجيلها باسمها، وهو الأسلوب الذي كان يعتمده في كل مرة مع ضحاياه، وعليه باشرت ذات المصالح بتحريات بحثها خاصة أثناء تقديم الضحية لملامح وجه المتهم الذي تبين أنه مسبوق قضائيا بنفس التهمة التي أودعتها شابة أخرى ضده بدليل سرقت لها مبلغ قرابة مليون سنتيم من جراء عملية الفليكسي التي كان يستنزفها منها كلما احتاج لذلك. هذا الى جانب تزويره لوثائق إدارية حيث تكللت في الأخير عملية البحث بالنجاح وإلقاء القبض عليه و بالتحديد عندما أقدمت ضابطة بالدرك الوطني بربط علاقة معه عبر السكايب للإيقاع به، واستنادا لهاته الوقائع تمت إحالة ملفه على العدالة للنظر فيه، حيث طالب ممثل النيابة بتطبيق أقصى عقوبة في حقه.