لم يجد شاب، 38 سنة، مصدرا لإعالة زوجته وأبنائه الثلاثة، سوى إيهام عوانس ومطلقات بالزواج، سقطن في مصيدته بعد أن سلبهن أموالا ومجوهرات. وبعد سنة كاملة من الاحتيال على الجنس اللطيف، أوقفت مصالح الشرطة القضائية للرويبة بالعاصمة الشاب البطال، الذي كان يصطاد ضحاياه من العوانس والمطلقات بكل دقة، ويوهمهن بأنه يعيش في بحبوحة بحكم أنه مغترب في لبنان، وله محل لبيع المجوهرات في بلدية القبة. وحسب ما كشف عنه مصدر على صلة بالقضية ل''الخبر''، فإن آخر ضحايا هذا المحتال سيدة، 45 سنة، جمعته بها علاقة مطولة، ما جعلها تكسب ثقته خاصة بعد أن أوهمها بالارتباط. بنت الضحية أحلاما مع هذا الشاب لتكوين أسرة كنظيراتها، إلا أن هذا الأخير استغل سذاجتها، ليطلب منها في كل مرة أن تمنحه مبلغا من المال أو مجوهرات أوهمها باستغلالها في صناعة حلي أخرى على أن يعيدها لها، ليصل المبلغ المسلوب منها إلى 30 مليون سنتم. غير أن السيدة التي تعمل بمؤسسة خاصة سرعان ما راودتها شكوك عندما كانت تطلب من الشاب تحديد موعد لخطبتها من أهلها لكنه كان يتهرب، ما دفعها إلى رفع شكوى أمام الشرطة على أساس النصب والاحتيال. ومن خلال استغلال المعلومات التي أدلت بها الضحية، اتفقت معها الشرطة على تحديد موعد معه وسط مدينة الرويبة بالعاصمة، حيث تم توقيفه في حالة تلبس، ليتبين من خلال التحقيق معه، أنه احتال على خمس نساء، من بينهن شابة تبلغ 25 سنة من العمر، تعمل في أحد البنوك الجزائرية، سلب منها 105 مليون سنتيم على دفعات، وممرضة تعمل في عيادة خاصة، منحته هي الأخرى مبلغا ماليا قدره 4000دينار بعد أن أوهمها بالزواج. وذكرت مصادرنا أن هناك العديد من الضحايا لهذا المحتال، رفضن إيداع شكاوى خوفا من الفضيحة. واعترف المتهم الذي ينحدر من حي جنان مبروك بالحراش، أنه فعلا أخذ أموالا من ضحاياه، ولكن من باب السلفة.