ينظم قسم اللغة العربية وآدابها بالمدرسة العليا للأساتذة في بوزريعة، بالتنسيق مع مخبر علم تعليم العربية يومي 20 و21 ماي القادم، الملتقى المغاربي الأوّل حول ”المقاربة النصيّة في المدرسة الجزائرية”، في محاولة لإثارة مجموعة من الأسئلة الاختبارية قصد بلورة رؤية شاملة ينتج عنها قياس فعالية المقاربة النصية في تعليم اللغة العربية وتعلّمها بالمدرسة الجزائرية. وجاء في ديباجة الملتقى أن المقاربة النصية تقوم على توظيف النص من أجل تعليم اللّغة العربية وتعلّمها، عن طريق القراءة، فهم النص وشرحه، استثماره وإعادة إنتاجه، كما تعمل هذه المقاربة على تحقيق جملة من الكفاءات، مثل كفاءة الاستماع، القراءة وكفاءة التعبير بشقيه الكتابي والشفوي، وبها يتم تفكيك النص إلى المستويات اللغوية الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية، مع كشف الخلفيات والمؤشرات السياقية الاجتماعية والتاريخية الكامنة في جينات النص. تثير هذه المقاربة في مدرستنا وفي الأوساط النقدية – حسب القائمين على الملتقى- الرغبة في كشف مزيد من تفاصيلها وآلياتها، مع فكّ الاشتباك والتداخل بينها وبين المصطلحات الأخرى، مثل تحليل الخطاب، لسانيات النص، شرح النص، علم اللغة الحديث، علم النص، وغيرها من المفاهيم... كما دفعت بالكثير من المتخصّصين إلى رفع اللّبس عن ظروف نشأتها، تحوّلاتها، مرجعياتها ومدى نجاعتها في عملية تعليم اللّغة العربية وتعلّمها، إلاّ أن هناك أماكن معتمة في فضاءاتها بحاجة إلى إضاءات. ولتأثيث ملتقى”المقاربة النصيّة في المدرسة الجزائرية”، تمّ طرح العديد من الأسئلة، سيحاول المشاركون الإجابة عليها، على غرار؛ ”لماذا راهنت منظومتنا التربوية على المقاربة النّصية خيارا تعليميا، والمقاربة بالكفاءات خيارا تربويا؟”، ”ماهي أبرز مفاهيم المقاربة النّصبة وحدودها؟”، ”ما هي المقاييس التي احتكم إليها في اختيار النصوص المقررة من أجل تعليم اللّغة العربية وتعلّمها؟”، ”ما مدى حضور/غياب الأنماط والأشكال والأجناس الأدبية وغير الأدبية الجديدة في السندات التعليمية؟”، ”ما هي آليات ونتائج تطبيقات المقاربة النّصية ؟«، علاوة على ”ما مدى تمثل المنهاج للمقاربة النصية، وما مدى انسجام الكتاب باعتباره الحامل الطبيعي لهذه المقاربة؟” و«إلى أيّ حدّ يتفاعل أستاذ اللّغة العربية مع المقاربة النصية ويتحكم فيها؟”، ”ما أثر المقاربة النّصية في اكتساب المتعلّم للكفاءات اللّغوية؟ و«ألا يمكن مقاربة النّص بمناهج أخرى؟”. وإثراء أشغال هذا الملتقى، حدّدت أربع محاور أساسية سيتمّ الخوض فيها، حيث أفرد المحور الأول ل«المقاربة النصية” المفهوم، التاريخ، الأسس والوظائف التداخل والتشابك (تحليل الخطاب، لسانية النص، شرح النص، علم اللغة الحديث، النظريات اللغوية المعاصرة، علم النص...)، والمحور الثاني ل«النص” المقاييس، الأنواع، الأجناس والأنماط المقرّرة في السندات التعليمية، المستويات اللغوية النصية (إجراءات التحليل) دلالة النص عند المتعلٌم، دلالة النص عند المعلم وتيسير التعلّمات المستهدفة، إلى جانب بناء الكفاءة النصية الختامية، وخصّص المحور الثالث ل«واقع المقاربة النّصية وتطبيقاتها في تعلّيم اللغة العربية وتعلّمها في المدرسة الجزائرية”، المقاربة النصية في المدرسة الجزائرية، المكاسب والإخفاقات، وكذا تطبيقات المقاربة النصية، وحمل المحور الرابع عنوان ”المقاربات البديلة في تعليم اللغة العربية وتعلّمها”، الخلفيات، التصورات والتطبيقات. وتم وضع عدد من الشروط لا بدّ من مراعاتها من قبل المتقدّم للمشاركة، من بينها التقيّد بأحد محاور الملتقى، ولا تكون المداخلة قد سبق نشرها أو قُدمت في ملتقيات أو فعاليات سابقة، علاوة على أن تتّسم المداخلة بالجديّة والالتزام بالضوابط العلمية المتعارف عليها ولا تتجاوز 25 صفحة، ولا تقل عن 10 صفحات بما في ذلك الهوامش، المراجع والملاحق، على أن ترفق بملخص محرر، بحيث لا يتجاوز عدد كلماته 150.