تطرق المشاركون في ملتقى وطني أمس بمستغانم إلى نتائج إصلاح المنظومة التربوية في شق اللغة العربية وذلك تحت موضوع "الإصلاح البيداغوجي والبرامج التعليمية في الجزائر- من الوحدة المفاهماتية إلى الممارسة الصفية". وتميز اللقاء الذي يأتي بمبادرة من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والفنون بجامعة "عبد الحميد بن باديس" بمستغانم بمداخلة عضو اللجنة الوطنية للمناهج بوزارة التربية الوطنية الدكتور أبوعياد الذي ذكر أن إصلاح المنظومة التربوية في شق اللغة العربية "بدأ يعطي ثماره من خلال التحكم في هذه اللغة كوسيلة تواصل". وأشار في هذا الشأن إلى "مجموعة الخيارات" التي جاء بها الإصلاح كالمقاربة بالكفاءات وبيداغوجية الإدماج والمشروع والمقاربة النصية. وأوضح الدكتور أبوعياد الذي هو أستاذ بالجامعة أنه من خلال دراسة مقاربة بين "ما يكتبه وينتجه التلميذ في إطار المدرسة الأساسية" و"التلميذ الذي مسه الإصلاح" لوحظ أن هذا الأخير "متمكن من اللغة أحسن" نتيجة تطبيق الإصلاح التي باشرته الوزارة الوصية منذ سنة 2003. وأضاف المتحدث أن معظم أساتذة اللغة العربية بالسنة أولى متوسط "لاحظوا أن تلاميذ السنة الخامسة أحسن بكثير من تلاميذ السنة السادسة" في مادة اللغة العربية وذلك "بفضل المناهج والكتب الجديدة التي ساهمت بقسط كبير في رفع مستوى التلاميذ في هذه المادة". ومن جهته أشار الدكتور بن يشو الجيلالي نائب عميد كلية الآداب والفنون بجامعة مستغانم أن من خصوصيات استراتيجية الاصلاحات "خلق طريقة يتفاعل" معها التلميذ وتستثير نشاطه "للملاحظة والتحليل والتفسير" وهي ما تسمى ب"المقاربة بالكفاءات" وأن مناهج الإصلاح "تنظر" إلى اللغة العربية باعتبارها "نظاما متكاملا". وتواصلت أشغال الملتقى الوطني الذي يدوم يومين بتقديم سلسلة من المداخلات منها "الرهانات التربوية للمدرسة الجزائرية المعاصرة" و"تعليم اللغة العربية في المرحلة التحضيرية في ضوء الإصلاحات التربوية الجديدة" و"تعليمة النص المسرحي في التعليم المتوسط" و"تعليم اللغة العربية من التعليم إلى التعلم في ظل المقاربة بالكفاءات".