بغرض الوقوف على واقع السياحة في المنطقة، وما يحضر لمواكبة فعاليات “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية في 2015”، أجرينا لقاء مع السيد نصر الدين بن عراب، مدير السياحة والصناعات التقليدية بقسنطينة. حدثنا عن واقع الصناعة التقليدية في المنطقة؟ بالنسبة لمدينة قسنطينة، الصناعة التقليدية بها لها جذور وتاريخ، فهي تمتاز بالكثير من الحرف التقليدية اليدوية على غرار حرفة النحاس، الألبسة والحلويات التقليدية.
كم هو عدد الحرفيين المسجلين بقسنطينة؟ عدد الحرفيين المسجلين في غرفة الصناعات التقليدية يفوق 10 آلاف حرفي مقسمين إلى ثلاثة أقسام هي؛ الصناعات التقليدية والفنية، إنتاج المواد وإنتاج الخدمات.
ماهو واقع الحرفيين؟ أعدادهم في تزايد، مما يدل على أن الحرف التقليدية أصبحت لها مكانة في المجتمع، فهي بمثابة الروح التي تسري في المجتمع، بالتالي تشهد تقدما جيدا بالمنطقة.
وماذا عن المرأة الحرفية؟ في الواقع عدد الحرفيات يفوق عدد الحرفيين، خاصة فيما يتعلق بصناعة الألبسة التقليدية والحلويات، علما أن الحرفيات في النحاس موجودات أيضا، ويقدمن أعمالا في غاية الروعة، وهناك حالات فاق فيها النقش النسوي عمل الحرفيين الذكور.
الطموحات والانشغالات؟ في قطاع الصناعة التقليدية الفنية بالذات، نطمح إلى الحصول على المكانة الأولى ضمن الولايات الناشطة في هذا المجال، ونكون في مصاف الدول المتقدمة، خاصة أننا أصحاب حضارة، فقديما كانت كل المنتجات بأنامل الحرفيين، وبالنسبة للمشاكل والانشغالات، نتمنى أن تكون لدينا هياكل تظهر هذه الحرف وتكون لدينا دار للصناعات التقليدية أو متحف، بسبب نقص الوعاءات العقارية. وإن شاء الله، سيحل هذا المشكل قريبا وتنطلق الأشغال لتكون الدار بالأحياء القديمة نزولا عند رغبة الحرفيين.
وماذا عن فعاليات “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سنة 2015”؟ نرافق الحرفيين خاصة في النحاس واللباس التقليدي، كونها حرفا تعكس الطابع التقليدي القسنطيني خصوصا والجزائري عموما، كما نشجعهم على تقديم أحسن ما لديهم بغية عكس ثراء الثقافة الجزائرية.