في إطار فعاليات “تلمسان عاصمة الثّقافة الإسلامية 2011′′؛ تتواصل بدار الثّقافة “عبد القادر علولة” لمدينة تلمسان فعاليات المعرض الوطني للصّناعة التّقليدية الذي يشارك فيه 25 حرفيا من 14 ولاية؛ والذي افتتح ظهر أوّل أمس في إطار اليوم الوطني للصّناعة التقليدية. يتضمّن المعرض الذي تشرف على تنظيمه مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالتنسيق مع غرفة الصّناعة التقليدية والحرف لتلمسان ويدوم عدة إلى غاية 25 نوفمبر؛أجنحة لعرض نماذج لبعض المنتوجات الوطنية مثل الزّربية لمدينة غرداية والألبسة النّسوية لوهران والمصوّغات الفضية لمدينة تيزي وزو فضلا عن بعض الأعمال الحرفية الخاصة بمادة الجلد والفخار والخشب والنّحاس لبعض الولايات مثل تيبازة والجزائر العاصمة وورقلة والبليدة. وتميز حفل الافتتاح بحضور السّلطات المحلية وعدد هام من المهتمين بالتراث والصناعة التقليدية بزيارة مختلف الأجنحة والاستماع إلى العارضين الذين قدموا شروحا حول منتوجهم وتطلعاتهم في توسيع نشاطهم التقليدي. كما تم تكريم الحرفيين القدامى الذين كرسوا حياتهم لخدمة “الصّنعة” ونقلها إلى الأجيال الصاعدة وتوزيع الجوائز التشجيعية على الفائزين من ولاية تلمسان في المسابقة الوطنية لأحسن منتوج تقليدي التي جرت في سبتمبر المنصرم بولاية تيبازة. وتعمل هذه التظاهرة التي ترمي إلى ترقية الصناعة التقليدية وإعطائها المكانة اللائقة في المسار التنموي الوطني على جمع كل المتهمين بالقطاع من باحثين وأساتذة متخصصين وحرفيين متمرسين للبحث عن سبل تطوير الصناعة التقليدية ببلادنا وحماية بعض التخصصات المهنية المهددة بالاندثار بسبب غياب المادة الأولية وعزوف عنها فئة الشباب. وفي هذا الإطار سينتظم على هامش المعرض يوم دراسي حول نظام الإنتاج المحلي تحت شعار من أجل “تنمية مستدامة” وجلسة إعلامية حول نظام دمغ الزرابي لإطلاع المشاركين على المقاييس والتقنيات العملية المتبعة لتقييم الزربية ومعرفة مدى مطابقتها مع المواصفات من حيث الشكل والجودة والمضمون والوزن قبل اعتمادها ودمغها لتكون أهلا للتصدير حسب حميطوش جيلالي مدير الغرفة الصناعة التقليدية. كما تقام خلال هذا المعرض الوطني للتكوين ورشة عمل بالمعهد الوطني المتخّصص في الصناعة التقليدية للمنصورة يقوم خلالها الفنان والحرفي جلول حساني بتحدي يتمثل في إنجاز في ظرف ساعة ونصف 10 نشاطات حرفية مختلفة مثل النحت على النحاس وصناعة الجلود والخياطة التقليدية والرّسم على الزجاج والزخرفة.