سترفع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ابتداء من هذا الأسبوع، طاقاتها لنقل الحاويات عبر السكك الحديدية إلى غاية 300 حاوية يوميا من ميناء الجزائر نحو الموانئ الجافة، حسبما أعلن عنه مدير النقل للولاية رشيد وزان. وأضاف المسؤول خلال دورة للمجلس الشعبي الولائي نهاية الأسبوع خُصصت للنقل في ولاية الجزائر، أنه في إطار تحسين التنقل الحضري في العاصمة، التزمت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، برفع طاقاتها من 72 حاوية حاليا إلى 300 حاوية ابتداء من الأسبوع المقبل، التي ستُنقل يوميا عبر القطار من ميناء الجزائر نحو الموانئ الجافة. وقال المسؤول: "إلى حد الآن هذا الرقم يمثل أقصى ما يمكن أن تنقله الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية من ميناء الجزائر، الذي تعالج مصالحه معدل 720 حاوية يوميا". وعلى الرغم من الجهود واستثمارات الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية فإن جزءا كبيرا من حجم البضائع الموجودة في الحاويات التي تصل إلى الميناء، مازال يُنقل عبر الطرقات. وهناك حوالي 1000 شاحنة تتنقل يوميا من ميناء الجزائر، وهو عدد تريد السلطات تقليصه لمكافحة الازدحام في المحاور الرئيسة للمدينة. واطلع وزير النقل خلال تدشينه أشغال استكمال الميناء في 29 يناير الماضي، على مشروع تحويل 480 حاوية يوميا عن طريق السكك الحديدية نحو الموانئ الجافة، منها ميناء الرويبة الجارية تهيئته، والربط بشبكة السكة الحديدية؛ حيث أعطى تعليمات لتفضيل القطار في نقل الحاويات نحو الموانئ الجافة للعاصمة، كما أمر مصالح الجمارك بتسهيل إجراءات معالجة الحاويات؛ حتى يتم إخراجها من الميناء يوم وصولها. وأشار الوزير إلى أن نقل الحاويات عن طريق السكة الحديدية سيمكّن من تخفيف الازدحام عن الميناء وعن طرقات العاصمة. وكان وزير النقل قد صرح من قبل في المجلس الشعبي الوطني، بأن مجلسا وزاريا مشتركا سينعقد قريبا لدراسة مسألة الاكتظاظ بالجزائر العاصمة، واتخاذ إجراءات استعجالية على المديين المتوسط والبعيد؛ قصد التصدي لهذه المسألة وتجنب امتدادها إلى مدن أخرى للبلد. وأكد مسؤولون ومتعاملون في قطاع النقل مؤخرا، أن حل مشكل الاكتظاظ بالمدن الجزائرية الكبرى، يقتضي إعادة تنظيم كلي للقطاع، وإنشاء هيئة وطنية للنقل، مشيرين إلى أن نقص وعدم فعالية النقل الجماعي والفوضى التي تميزه، من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تأزم مشكل التنقل في المدن الكبرى للوطن.