ينتظر سكان بلدية الرغاية أن يجسد المسؤولون المحليون وعودهم ويأخذوا بعين الاعتبار انشغالاتهم المطروحة منذ سنوات، ويقدموا خدمات أفضل من سابقيهم، حيث رفعوا عدة مطالب شفهيا إلى والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ الذي طلب منهم تحديدها ورفعها مكتوبة للنظر فيها. وفي هذا الصدد، أوضح بعض السكان ل”المساء” أنهم أبلغوا السيد زوخ ببعض النقائص التي ينتظرون حلها، خاصة أن بعضها لا يزال مطروحا منذ سنوات عديدة، على غرار غياب المرافق الترفيهية والهياكل الرياضية التي يحتاجها الشباب لممارسة هوايتهم وقضاء أوقات فراغهم للابتعاد عن الآفات الاجتماعية، من بينها قاعة متعددة الرياضات، يطالبون بإنجازها منذ 15 سنة، غير أنها بقيت حلما بعيد التحقيق، ”رغم أن السلطات وعدتنا بذلك عدة مرات، حيث وجهنا رسالة للوالي وبلغناه شفهيا، لكنه طالب بأن تكون كتابيا”، يقول محدثونا. من جهة أخرى، أشار هؤلاء السكان إلى وضعية بعض المدارس الابتدائية التي تنعدم فيها الظروف المناسبة للتحصيل العلمي، على غرار مدرسة حي الشبشب التي يواجه المتمدرسون بها مشكل الاكتظاظ بسبب تعطل مشروع إنجاز أربعة أقسام إضافية، انطلق منذ سنتين لكنه لم يجسد إلى يومنا هذا، كما يدرس التلاميذ في وضعية صعبة نتيجة تسرب مياه الأمطار إلى الأقسام، حيث طالبنا -يقول رئيس جمعية أحد الأحياء- مرارا السلطات المعنية التدخل لإصلاح هذه الوضعية لكنها لم تقم بالمهمة، وما زاد الوضع سوءا - يضيف المتحدث- التعطل المستمر للمدفآت، مما جعل التلاميذ يدرسون في ظروف غير ملائمة أثرت سلبا على مستوى تحصيلهم العلمي. وعلى صعيد آخر، ناشد المشتكون الوالي التشديد على المقاول الذي يقوم حاليا بأشغال على مستوى طريق حي الشبشب لدفعه نحو إنهاء المشروع في الآجال المحددة في دفتر الشروط، كون المقاول الأول تماطل في إنهائها، فتدخلت الجمعية وتم توقيفه وتعويضه بالمقاول الحالي، لإنهاء مشكل الطرق المهترئة التي تعرفها عدة أحياء، منها حي عيسات مصطفى وشارع العزوني. من جهة أخرى، أشار بعض سكان الرغاية ل”المساء” إلى وضعية الطريق الاجتنابي الذي يربط بين الطريق الوطني رقم 5 والطريق الوطني رقم 24، موضحين أنه تم إنجاز جسر في الجهة التي يتواجد بها الوادي، لكن تعطل المشروع في الجزء الثاني، مما يؤدي إلى الازدحام والفوضى بهذه الجهة من البلدية التي تفتقد بعض المناطق بها، خاصة تلك التي تشهد حركة مرور كبيرة، ممرات للراجلين، الأمر الذي يشكل خطرا على مستعملي الطرق التي تفتقد أيضا للأرصفة. وما يثير القلق أكثر هو انتشار النفايات بالعديد من أحياء المدينة، بسبب تخلص السكان منها بطريقة فوضوية بالقرب من المفرغات التي تتوفر عليها المنطقة، وعدم احترامهم لشروط وقواعد المحافظة على نظافة المحيط، مما شوه وجه العديد من الأحياء رغم توفرها على حاويات، حيث لا يلتزم السكان بالمواقيت المحددة لإخراج النفايات المنزلية ويقومون برميها بطريقة فوضوية، وهو نابع عن سلوك غير حضاري.