يطالب سكان العديد من أحياء بلدية الرغاية تجسيد المشاريع التي كانت مبرمجة خلال العهدة المنقضية لتحسين إطارهم المعيشي، خاصة ما تعلق منها بالطرقات وقنوات الصرف الصحي، انعدام الإنارة العمومية، الغاز الطبيعي والنفايات المنتشرة هنا وهناك، وصرح بعض السكان في حديثهم ل«المساء»، بأنهم يأملون من المجالس القادمة تجسيد هذه المشاريع لإنهاء المتاعب التي يعيشونها منذ سنوات. وتشهد معظم طرقات البلدية الرئيسة والفرعية بالعديد من الأحياء حالة اهتراء، كالطريق الوطني رقم 5، وكذا ببعض الأحياء مثل حي «الحانوت»، «سيني ستار»، «شبشب» وغيرها، مما أثقل كاهل السكان، حيث يشكو قاطنو حي «الحانوت» من انعدام الإنارة العمومية التي صارت تشكل صعوبة لهم في استعمال المسالك الداخلية للحي، بالإضافة إلى تخوفاتهم من الإعتداءات جراء الظلام الحالك الذي يستغله المنحرفون للاعتداء على السكان، إلى جانب مشكل نقص وسائل النقل الذي تشهده المنطقة في مجال النقل الحضري، والذي أصبح هاجس العمال والتلاميذ على حد سواء، حيث ينتظرون لساعات من أجل التنقل لمقاعد الدراسة وأماكن العمل.
حي «سيني ستار»: القمامة تهدد صحة السكان من جهتهم، طالب سكان حي «سيني ستار» السلطات المحلية بالتدخل العاجل لرفع القمامات المنتشرة هنا وهناك، والتي صارت تهدد صحتهم بسبب انتشار الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس، إلى جانب انتشار الجرذان والحشرات وحتى الكلاب الضالة، وصرح هؤلاء أن حيهم أصبح ديكورا مقرفا بسبب انتشار النفايات وسط المجمعات السكانية، بسبب الرمي العشوائي لها من طرف بعض الباعة الذين يتركون فضلاتهم وراءهم عند مغادرتهم المكان كل يوم، مطالبين السلطات المحلية بتوفير الحاويات الخاصة برمي القمامة وتوفير عدد كاف من عمال النظافة. واشتكى السكان أيضا من اهتراء الطريق على مستوى أزقة الحي، بسبب الحفر التي تمتلئ في فصل الشتاء بالمياه والأوحال، مما يحتم عليهم وضع ألواح خشبية للتنقل بشكل عادي. ويناشد سكان حي «شبشب» السلطات بضرورة تدخلها قصد تحسين وضعيتهم، وذلك إما بترحيلهم إلى سكنات لائقة أو تهيئة حيهم، ومن جملة المطالب التي يطالب بها هؤلاء السكان؛ تهيئة الطرقات، توفير المياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي، مشيرين إلى أن مصالح البلدية وعدتهم منذ أكثر من سنة بتهيئة شاملة لحيهم، إلا أنه - حسبهم- لم يطرأ أي جديد لحد الآن. سكان الأحواش: نريد سكنات لائقة كما انتقدت العائلات القاطنة بأحواش بلدية الرغاية الأوضاع الصعبة التي تعيشها في سكنات تآكلت جميع أجزائها، بما فيها الجدران والأسقف التي أصبحت عبارة عن ثقوب تتسرب منها المياه كلما تساقطت الأمطار، حيث ذكر السكان في عريضة شكوى أن التسربات البليغة حولت منازلهم إلى شبه مسابح، فضلا عن الفيضانات التي يتعرضون لها في كل مرة، والتي عادة ما تستدعي تدخل الحماية المدنية، مشيرين إلى أن سكناتهم أصبحت معرضة للإنهيار بسبب قدم أسقفها وهشاشتها، فضلا عن خطر انزلاق التربة الذي تزداد خطورته كلما تهاطلت الأمطار. وأكد هؤلاء أنهم راسلوا السلطات المحلية في كل مرة من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إلى حد الآن. البلدية ترد: المشاريع المبرمجة ستزيل النقائص من جهته، قال مصدر من المجلس الشعبي لبلدية الرغاية في اتصال هاتفي مع «المساء»، إن البلدية سطرت عدة مشاريع مع بداية سنة 2012، برمجتها خلال تلقيها ميزانية السنة، حيث ستستفيد عدة أحياء من تهيئة شاملة بعد برمجتها خلال مشاريع التهيئة، على غرار حي «شبشب» الذي استفاد من تهيئة طرقاته إنجاز قنوات صرف مياه الصرف بعدة مناطق من البلدية، خصوصا في حي «شبشب»، وقال المصدر إنه سيتم إنجاز شبكات الصرف الصحي في عدد من الأحياء بتكلفة 12 مليار سنتيم، حيث تم إجراء دراسة لربط الأحواش على مستوى البلدية والمزارع التي تحتوي على كثافة سكانية مرتفعة، بشبكة الصرف الصحي وكذا شبكة المياه الشروب، بمبلغ 30 مليون دج. بالإضافة إلى هذا، أشار إلى أن سكان أحواش ومزارع الرغاية سيستفيدون من سكنات لائقة لاحقا، بعد إدراجهم ضمن قائمة السكنات الريفية.