حصل عشرات المبدعين السينمائيين الذين يعملون من وراء الستار على أوّل اعتراف وتكريم من نوعه من صناعة السينما الأمريكية، وابتكر هؤلاء العاملون تقنيات مثل القذف بالسيارات إلى ارتفاع قد يصل إلى 25 مترا بآلة تعمل بضغط الهواء في سيارات أفلام الحركة، مثل برامج كمبيوتر مكنت السينمائيين من استبدال النماذج المصنوعة من “التيراكوتا” لتحل محلها منحوتات رقمية. وقبل أسبوعين من توزيع جوائز الأوسكار، منحت الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية جوائز الإنجازات العلمية والتقنية الخاصة بالمؤثرات البصرية التي كانت سببا في نجاح أفلام منها؛ “أفاتار”، “لايف أوف باي” و«غرافيتي”. وقدمت الأكاديمية شهادات أو لوحات مكتوبة لاثنين وخمسين شخصا عن 19 إنجازا علميا أو تقنيا وتمثالين من تماثيل الأوسكار المذهبة، بالإضافة إلى ميدالية تقدير، ووصف جوشوا باينز الذي حصل على جائزته عن تقنية تصحيح الألوان مناسبة التكريم هذه بأنها “الأولمبياد الشتوية لغريبي الأطوار”. وكان من أول المكرمين في ليلة توزيع الجوائز، الرجال الذين وقفوا وراء التطوير التقني لآلة قذف السيارات نحو ارتفاعات عالية، والتي استخدمت في أفلام منها “اندبيندنس داي” و«توتال ريكول”، وبعد أن انتقل تصوير الأفلام من الاستوديوهات إلى أماكن حقيقية، مثل وسط لوس أنجليس، كان عليهم أن يطوّروا تقنية آمنة يعتمد عليها حين تقذف السيارات في الهواء لتسقط على الأرض، وقال جون فريزر الفائز بجائزة أوسكار؛ “كان علينا أن نعرف أين ستسقط السيارة تماما حين نقذفها”. كما منحت جائزة أوسكار لآلة التصوير الطائرة المبرمجة التي تمكن الكاميرا من أن تجوب في المنزل دون أن تصطدم بشيء بدقة متناهية، ولنظام التصوير بطائرة هليكوبتر متناهية الصغر”هليكام”، وقدّم الحفل الممثل مايكل بي. جوردن والممثلة كريستن بيل وشهد تقديم المزيد من الجوائز لبرامج صناعة الأفلام الرقمية. كان من بين الفائزين بالجوائز ؛ إريك فيتش الذي فاز بجائزة العلوم والهندسة عن أبحاثه التي استمرت عدة أعوام وساهمت في تطوير برامج الرسم التوضيحي الإلكترونية التي استخدمت في أفلام منها “غرافيتي”.