يحتضن مسرح ”السنجاب” ببرج منايل الملتقى الأول للأدب الشعبي أيام 13، 14و15 مارس الداخل بولاية بومرداس، واختار المنظّمون موضوع ”السخرية في النص الشعبي” محورا لمجموعة من المداخلات لأساتذة وأكاديميين سيثرون الحدث، إلى جانب تقديم أمسيات شعرية لكوكبة من الشعراء من تونس، المغرب وليبيا، إضافة إلى 22 شاعرا من الجزائر. التظاهرة التي تنظّمها الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي التي يترأسّها توفيق ومان، وجمعية ”دزاير الخير” الثقافية التي يترأسّها مرزاق حمداش، ستكون مواصلة للبرنامج الثقافي المسطّر لكلا الجمعيتين، الواعد بنشاطات حيزها يتجاوز حدود البلاد، فبعد القافلة المغاربية الثقافية، تعود الجمعيتان بداية من 13 مارس المقبل على مدار ثلاثة أيام بغية تنظيم الملتقى الأوّل للأدب الشعبي بمسرح السنجاب الذي يستقبل التظاهرة لأوّل مرة بعد خضوعه للترميم منذ سنوات. وتسعى جمعية ”دزاير الخير” من خلال هذا الحدث إلى بعث الحياة الثقافية التي افتقدتها مدينة برج المنايل، حيث يطمح أعضاؤها، وجلّهم من الشباب، إلى تقديم أحسن صورة تعكس الوجه الحضاري والثقافي للمنطقة، وأكثر من ذلك، استغلال المرافق التي كانت موصدة لوقت طويل لإحياء نشاطات بحجم وطني ومغاربي، مثلما ستفعله لاحقا. أما الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي المختص في مجال الأدب الشعبي وسطرت البرنامج العلمي للحدث وقامت بدعوة الشعراء والباحثين، فتسعى إلى فتح النقاش لمختلف الأسئلة ووضع منبر علمي لتبادل الآراء والأفكار بخصوص موضوع السخرية في الأدب الشعبي، فهي من السمات التي يتميّز بها الأدب الشعبي عبر الأمثال والحكم أو الأشعار، الأحجية والقصص. وحسب توفيق ومان رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي، فإنّ الدورة الأولى جاءت باسم الدكتور الجزائري أحمد أمين، حيث قدم الراحل الكثير للأدب الشعبي الجزائري، ويعد ثاني أكبر الأساتذة الباحثين في الأدب الشعبي بعد المرحوم تلي بن الشيخ. وأضاف المتحدّث أنّ الراحل أحمد أمين من خرجي جامعة السربون بشهادة دكتوراه بدراسة أكاديمية لقصيدة ”حيزية” لابن قيطون، والدكتور من مواليد سيدي خالد بولاية بسكرة، يعدّ أستاذا للدكتور عبد الحميد بورايو. وسيشارك في الملتقى شعراء مغاربيون، وسيأتي من تونس الشاعر طيب الهمامي، الشاعر أحمد العباسي والشاعرتان فتحية هاشمي وسارة الليفي، ومن المغرب سيحضر الشاعر أحمد لمسيّح، الشاعر حميدة بلبالي والشاعرة أسماء بنكيران، أما ليبيا فتحضر بصوت شعري واحد هو الشاعر محمد علي الدنقلي، أما المشاركة الجزائرية فستّسع ل22 شاعرا شعبيا. وبخصوص الأساتذة والباحثين، فسيحاضر كل من الدكتور بولرباح عثماني، الدكتورة نعيمة عقريب، الدكتور علي كبريت والدكتور العربي حسين.