تنطلق غدا أشغال الملتقى العربي الثاني للأدب الشعبي بالمعهد العالي للموسيقى المنظم من طرف الرابطة الوطنية للأدب الشعبي، والذي جاء تحت عنوان ''الشعر الشعبي بين الهوية المحلية ونداءات الحداثة'' ويدوم ثلاثة أيام، وذلك بحضور فحول الشعراء في هذا النوع الأدبي وباحثين من مختلف الأقطار العربية. أكد أول أمس رئيس الرابطة الوطنية للأدب الشعبي خلال ندوة صحفية نشطها بالمعهد العالي للموسيقى أن الملتقى سيعرف مشاركة ثمانية دول عربية يمثلها 18 شاعرا، نذكر منهم جمال بخيت، سمير عبد الباقي، أحمد فؤاد نجم من مصر، وسيحضر من لبنان جورج سعادة، جورج زكي الحاج، وسيمثل المغرب أحمد لمسيح ونهاد بن عقيدة ، ومن سوريا يحضر شاهر خصرة وسمير سطوف، أما من تونس فسيشارك عبد اللطيف المرزوقي، ومن ليبيا محمد علي الدنقلي، كما سيمثل فلسطين الشاعر محمود ناجي. وأضاف ومان أن 25 شاعرا سيمثلون الجزائر منهم مسعود طيبي، فوزية لارادي، أحمد بوزيان، توفيق ومان، إلى جانب 12 باحثا جزائريا سيثرون الملتقي بتقديم محاضرات حول الشعر الشعبي، حيث سيكون الأستاذ بولرباح عثماني حاضرا بمحاضرة تحت عنوان ''القصيدة الشعبية الجزائرية ودورها في الحفاظ على الهوية المحلية''، كما سيتطرق الدكتور العربي بن شاعو إلى ''هموم الشعر الشعبي بين الحديث والقديم''، ومحاضرة أخرى تحمل عنوان ''الموروث الشعبي أصالة وتواصل: الخطاب الاشهاري نموذجا'' يلقيها الدكتور جلال خشاب، يهدف ذلك حسب ذات المتحدث إلى إعطاء فكرة عن الموروث الشفهي الجزائري للأشقاء العرب، وكذا إتاحة الفرصة للباحثين الجزائريين للاستفادة من تجربة العربية في ترقية هذا التراث، وإخراجه من دائرة الفلكلور بمفهومه المتداول إلى دائرة البحث والتأسيس العلمي، ودراسته دراسة علمية تمكن من دراسة الجوانب السوسيوثقافية التي أنتجته، وذلك من خلال المحاضرات التي سينشطها الباحثين العرب والمتمثلة في ''الشعر الشعبي اللبناني بين سلبيات الحرب وفوضى العولمة''، ''الشعر الشعبي بين اللغة واللهجة: سقف بلا تحت وسقف لا تحت له''، ''القيم السياسية والأخلاقية في الشعر الشعبي اللبناني''، ''في ترجمة الشعر الشعبي: بين مؤيد ومعارض''، كما سيقوم الشاعر المغربي أحمد المسيح بقراءة في ديوان الشاعر صالح رابح تحمل عنوان'' في بوح المخزون تحت ظلال الملحون: شجن أو غيظ.'' وأشار ذات المتحدث إلى أن المحور العام للملتقي والذي حمل عنوان ''الشعر الشعبي بين الهوية المحلية ونداءات الحداثة'' اختير بعد الاتصال بباحثين جزائريين وعرب باعتبار ه قائما مشتركا في العالم العربي، مؤكدا أنه جاء ردا على من يدعي أن الشعر الشعبي كلام فقط وليس إبداعا وكذلك ردا على من لا يستطيع التمييز بين القصيدة الكلاسيكية والحداثية. وحول فكرة تأسيس رابطة مغاربية للأدب الشعبي والتي كانت إحدى توصيات الملتقى العربي الأول للأدب الشعبي قال ومان ''قدمنا كل الوثائق الرسمية للمصالح المعنية والمشروع يسير في الاتجاه الصحيح''مضيفا أنه سينطلق العمل فيه بعد هذا الملتقى أي بعد توقيع الأشقاء المغاربة على الاعتماد. وسيشهد اليوم الأخير يقول ومان تكريم وزيرة الثقافة خليدة تومي بدرع الثقافة اللبنانية من طرف حلقة الحوار الثقافي، كما ستكرم الرابطة الوطنية للأدب الشعبي عبد الحكيم تاوسار مدير الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وكذا قراءة توصيات خاصة بالملتقى .