تحط القافلة المغاربية الإبداعية رحالها اليوم بجمعية الجاحظية، في إطار المبادرة التي أطلقتها الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي التي يترأسها الشاعر توفيق ومان، بالتنسيق مع جمعية بيت المبدع المغربية، والتي تضم نخبة من مبدعي المغرب العربي الكبير. وتأتي هذه المبادرة في إطار إحياء المشهد الثقافي الجزائري وتجسيد التبادل بين مختلف أدباء الوطن العربي، وذلك من خلال مشاركة ثلة من الشعراء والروائيين والنقاد، من بينهم أحمد زنير، مليكة معطاوي، خديجة شاكر من المغرب، والباحث محمد عوينة، خدوج الساكت، زكية جريدي والصادق شرف من تونس، إلى جانب إبراهيم ولد سمير من موريتانيا، توفيق ومان، كمال شرشار، سمية محنش، نصر الدين باكرية، بوزيد حرز الله وعبد الرزاق بوكبة من الجزائر، والذين يلتقون على مدار 10 أيام لتنشيط العديد من الندوات الفكرية والأماسي الشعرية، حيث لن تقتصر نشاطات القافلة على العاصمة فحسب، بل ستجوب عدد من ولايات الوطن هي البويرة، تيبازة وبرج منايل، بعد أن تُفتتح التظاهرة رسميا اليوم بمقر جمعية الجاحظية من طرف الشاعر توفيق ومان والشاعرة المغربية ريحانة بشير رئيسة بيت المبدع الدولية، تليها قراءات شعرية لممثلي الدول المشاركة، كما يستفيد ضيوف الجزائر من رحلات سياحية في اليوم الموالي إلى مقام الشهيد بالعاصمة، متحف المجاهد والمكتبة الوطنية، لتنطلق القافلة المغاربية الإبداعية صبيحة الثلاثاء إلى سور الغزلان والتي تستهلها بزيارة المواقع الأثرية للمدينة، فضلا عن إقامة أمسية شعرية بدار الثقافة تحت شعار «العلم الجزائري رمز السيادة» وإهداء الراية الوطنية لكل أعضاء القافلة، لتحط رحالها في اليوم الموالي بتيبازة وزيارة الضريح الموريتاني ل»الملكة سيليني». وستتخلل التظاهرة الثقافية تنظيم ندوة صبيحة الخميس المقبل حول «راهن الأدب المغاربي» والتي ينشطها الدكتور أحمد زنير ومليكة معطاوي من المملكة المغربية، لتنتظم بعدها جولة سياحية مفتوحة، وتختتم التظاهرة عشية السبت المقبل بأمسية شعرية وتوزيع الشهادات بالمركز الثقافي ببرج منايل بمساهمة جمعية دزاير الخير.