إجراء البكالوريا التجريبية في ماي مع ضمان فترة زمنية للمراجعة أعلنت وزارة التربية الوطنية أن مواضيع امتحان شهادة البكالوريا دورة 2014، لن تخرج عن نطاق الدروس المقدمة خلال السنة الدراسية 2013-2014 موضحة على لسان رئيس الديوان بالنيابة بالوزارة، السيد عبد المجيد هدواس، أن تواريخ العطلة الربيعية وامتحانات نهاية الأطوار الثلاثة (الابتدائي والمتوسط والثانوي) لن تتغير وستبقى كما كان مقررا لها رسميا. وأشار المتحدث إلى أن الامتحان التجريبي لبكالوريا دورة 2014 سينظم في غضون شهر ماي مع ضمان فترة زمنية للمراجعة قبل الاختبارات الرسمية له المقررة في الفاتح من جوان المقبل. وكشف هدواس أن البرنامج التعويضي للحصص الضائعة، الذي أقرته وزارة التربية، عقب الإضراب الذي عرفه مؤخرا القطاع والذي دام أكثر من ثلاثة أسابيع تجسده حاليا تعليمة وزارية، صدرت أول أمس الثلاثاء، ووجهت إلى مديري التربية للولايات قصد تنفيذها وإلى مفتشي التربية الذين أوكلت إليهم مهمة المتابعة. ويقضي هذا البرنامج الذي سيمكن فعلا من تفادي اللجوء إلى تأجيل الامتحانات الرسمية أو تمديد السنة الدراسية الحالية -حسب المسؤول- بتعويض الحصص الضائعة وإنجاز ما تأخر من محتويات البرامج مع المحافظة على التدرج التربوي للنشاطات التعليمية ومراعاة مبادئ الوتيرة المدرسية وقدرات استيعاب التلاميذ. ومن جهة أخرى، ذكرت التعليمة المعنيين بالبرنامج التعويضي بجملة من المبادئ التوجيهية التي ينبغي مراعاتها عند إعداد عملية تعويض الحصص الضائعة واستدراك الدروس الخاصة بنهاية الفصل الثاني من السنة الدراسية الجارية. وأكد رئيس الديوان بالنيابة في هذا الصدد بأنه يتعين أن يسطر مخطط التعويض على مستوى كل مؤسسة تعليمية متضررة من الإضراب وفق منهجية بيداغوجية تدرس في إطار مجالس تعليم استثنائية وبعد التشاور مع أعضاء الجماعة التربوية في المؤسسة مع الحرص على اتباع ما يتلاءم ومتطلبات التنفيذ السليم للبرامج التعليمية. ويراعى في هذا المخطط -يضيف ممثل وزارة التربية- عدد من العوامل هي إحصاء عدد الحصص الضائعة في كل مادة وإشراك الأساتذة في وضع مخطط التعويض بحضور مندوبي الأقسام وكذا بناء المخطط على أساس وتيرة دراسية مناسبة للتلاميذ وفق خصوصيات كل مؤسسة وكل قسم. كما يراعي المخطط من جهة أخرى، ضرورة اتباع منهجية بيداغوجية ملائمة للتنفيذ السليم للبرامج التعليمية تقوم على تجنب إرهاق التلاميذ وتفادي الحشو والإسراع في الدروس. وبالمناسبة، طمأن ممثل وزارة التربية الوطنية، كافة أعضاء الجماعة التربوية وخاصة التلاميذ المقبلين على امتحانات نهاية السنة بخصوص السير الحسن لمثل هذا المخطط الاستدراكي، مبديا في ذات الوقت تفهم الوصاية لقلق التلاميذ المعنيين بعد توقفهم عن الدراسة لمدة زادت عن الثلاثة أسابيع. كما دعا التلاميذ إلى الالتفات إلى الدراسة والمراجعة في جو هادئ بعيدا عن أي اضطراب قد يخل بتركيزهم وتحضيرهم لامتحانات نهاية السنة. تطمينات الوزارة الوصية جاءت في الوقت الذي واصل فيه، أمس، طلبة القسم النهائي الثانوي احتجاجاتهم أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية بالقبة، لليوم الرابع على التوالي، مطالبين بتحديد عتبة الدروس قبل نهاية شهر أفريل رافضين في ذات الوقت استدراك الدروس الضائعة بسبب الإضراب.