أكد مدير السكن والتجهيزات العمومية لولاية قسنطينة، أن مشروع ملحق المطار الدولي محمد بوضياف الذي انطلقت الأشغال به سنة 2003، سيسلم خلال شهر جوان بعد أن عرف تأخرا في عملية الانجاز، وقد انطلق المشروع سنة 2003 بغلاف مالي قدر ب 24 مليار سنتيم كشطر أول، ليصل سنة 2011 إلى 240 مليار سنتيم، حسبما أكده مصدر مسؤول بمديرية السكن والتجهيزات العمومية الذي أضاف أن المشروع يستجيب لكل المقاييس الدولية ويحتوي على مرافق توفر الراحة للمسافر، إذ تمت الاستعانة بمواد بناء نفيسة، وسيتم تجهيزه بمعدات من آخر طراز، على غرار نظام المراقبة عن بعد. وقد أبدت السلطات المحلية بقسنطينة انزعاجا من تأخر وتيرة مختلف أشغال المطار الملحق، خاصة القاعة الشرفية التي بدأت الأشغال بها سنة 2006 من ميزانية الولاية، حيث تأخر المشروع بسبب تغيير المخطط بما يسمح لتهيئة أحسن للفضاء المستغل، وإعطاء بعد جمالي للقاعة الشرفية، حيث طالب والي قسنطينة قبل سنتين باستعمال مواد بناء راقية، كما طالب بالاستعانة بطلبة المعهد الجهوي للفنون الجميلة، متحف سيرتا وقطاع الحرف، للإشراف على ديكور القاعة وفق ما شهدته المدينة من مراحل تاريخية وما تزخر به بلادنا من موروث ثقافي، كما طلب المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية من مديرية السكن والتجهيزات العمومية المشرفة على المشروع، الاستعانة بمختص في الديكور الطبيعي لتهيئة المحيط الخارجي للقاعة الشرفية. من جهة أخرى، أمر والي قسنطينة خلال معاينته الأخيرة للمشروع الذي يتربع على مساحة 80 ألف متر مربع، بفتح المرفق أمام المسافرين من المعتمرين والحجاج خلال الأسابيع المقبلة، ليباشر الملحق عمله بطاقة استيعاب في حدود حوالي مليون مسافر سنويا، تضاف إلى طاقة استيعاب المطار القديم الذي سيتم غلقه لمباشرة أشغال صيانة وترميم خصصت لها السلطات الولائية مبلغ 100 مليار سنتيم، ليكون جاهزا في أقرب الآجال، خاصة مع احتضان قسنطينة لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015، وبذلك سيكون مطار محمد بوضياف الدولي أول محطات الوفود الزائرة من الأشقاء العرب وبوابة قسنطينة الأولى.