احتضن فضاء العرض ”الباهية” بمديرية الثقافة بولاية وهران، وفي أجواء أدبية خالصة الشطر الثاني من التصفيات الخاصة بالمسابقة الأدبية للملتقى الأدبي ”شموع لا تنطفئ” الذي سيرفع هذا العام في طبعته الرابعة لروح شيخ المؤرخين الراحل أبو القاسم سعد الله، تحت شعار ”أسماء لا تنسى”، المزمع تنظيمها في الفترة الممتدة بين 17 و20 من شهر مارس الجاري، وهو الحدث الذي ترعاه كل من مديرية الثقافة ودار الثقافة ”زدور إبراهيم بلقاسم”. في أجواء تنافسية تداول على المنصة المتبارون في الأجناس الأدبية الثلاث القصة، الشعر الفصيح والشعر الملحون، بحضور لجنة تحكيم مكونة من أقلام أدبية وإبداعية سجلت حضورها في المشهد الثقافي بوهران على غرار الشاعرة عايدة سعدي، أسامة سعد الظاهري، القاص روان علي الشريف، وهارون أحمد بسام. المسابقة سبقتها قراءات شعرية شرفية لكل من عبد القادر مسكي في قصيدة ”المرآة”، متبوعا بأسامة سعد الظاهري، ليفتح باب المنافسة في صنف الشعر الشعبي وأول متنافس كان الشاعر أندلوسي محمد الذي أمتع أسماع الحضور بقصيدته ”وهران سرك أحكيه”، وقدامي فاطمة في قراءتها الجميلة لقصيدة ”يا عروسة الغرب”.في الشعر الفصيح شارك الشاعر محمد دوبال الذي سافر بالحضور إلى أجواء الشام من خلال قصيدته ”تراتيل دمشقية”، وفي قصيدة ”امرأة ولا أبهى” كان حضور الشاعر مهدي أوراوي، وشارك ياسين ميا مفتاح بقصيدة ”شاعر حتى ولو تاه”. وفسح المجال بعدها لأجواء التنافس في القصة القصيرة من خلال قصة ”العشاء الأخير” للقاصة بوخلاط نادية، فيما اختار محمد بلقرينة المشاركة بقصته الموسومة ”شظايا الموت”، و«سمفونية جديدة” للقاصة مقيدان سعيدة. للإشارة، سبق وأن جرى الشطر الأول من المنافسة في الأسابيع الأخيرة الماضية، شارك فيه سبعة مشاركين في مجال القصة القصيرة، نظير 12 مشاركا في الشعر بلونيه الفصيح والشعبي، وتقرّر تمديد آجال المشاركة بسبب اجتياز الطلبة الجامعيين لامتحاناتهم ومن أجل فسح المجال لأكبر عدد من المبدعين للمشاركة في هذه المنافسة الأدبية التي يتوخى منظموها تشجيع الأدباء الشباب على مزيد من الإبداع.