قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران مؤخرا بعقوبة خمس سنوات سجنا نافذا في حق 6 أشخاص وثلاث سنوات سجنا نافذا في حق شخص المدعو»ب.ع« و20 سنة غيابيا في حق المدعو »ب.م« بتهمة الانخراط في جماعة ارهابية مسلحة لزرع الرعب والخوف في الوقت الذي اتمس فيه النائب العام 20 سنة في حق كل المتهمين وبأقصى العقوبة المقررة قانونا في حق المتهم الثامن الموجود في حالة فرار. تفاصيل هذه القضية تعود وقائعها الى شهر جوان 2007 عندما تحصلت مصالح الامن الوطني على معلومات مفادها وجود جماعة ارهابية تنشط بوهران مهمتها تجنيد الشباب في صفوف ما يعرف بالقاعدة بالمغرب الاسلامي لتبدأ مصالح الامن تحرياتها ويتم توقيف عناصر الشبكة الثمانية ليبقى المتهم »ب.م« الوحيد في حالة فرار والذي اظهرت مختلف مراحل التحقيق انه ينشط بولاية بسكرة وكان على اتصال دائم مع المتهم »ز.ف« المكلف بتجنيد الشباب على مستوى ولاية وهران تحت قيادة المدعو مصعب أبو الودود والعمل على اقناع المجندين بالجهاد في العراق كما اكدت مختلف مراحل التحقيق ان المتهمين كانوا متحمسين جدا لفكرة الجهاد بالعراق وأنهم لم تكن في نيتهم إلحاق أي ضرر بالجزائر. وأثناء جلسة المحاكمة انكر المتهم الاول صً.م« جميع التهم الموجهة اليه مؤكدا أنه يملك مطعما لاعلاقة له بالآخرين غير ان التحقيق اثبت تورطه في تقديم الاكل والمؤونة للجماعة المتهمة معه بالعمل على تجنيد الشباب للجهاد في العراق، أما المتهم الثاني وهو صاحب محل لبيع الاثاث ببلدية قديل فقد انكر التهم الموجهة إليه غير أن التحقيق اكد تمويله للجماعة المتهمة مثله وأنه اكثر من ذلك كان يستقبل كامل المتهمين بمنزله ويستضيفهم ويقدم لهم الاكل الذي كان يمونه به المتهم الاول، أما المتهم الثالث الذي حاول استمالة هيئة المحكمة قبل الجلسة من خلال دخوله في اضراب عن الطعام لمدة اسبوعين فقد انكر التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا واصر على براءته كغيره من المتهمين الذين اكدوا تعرضهم لضغوطات نفسية كبيرة اثناء مختلف مراحل التحقيق لتنطق هيذة المحكمة بالاحكام السالفة الذكر.