طالب تلاميذ ثانوية “الأرقم المخزومي” ببلدية بولوغين مديرية التربية بالتدخل لتمكينهم من الدخول من البوابة العلوية للثانوية، بدل تلك المتواجدة بالقرب من الغابة المحاذية للمؤسسة التربوية من الجهة السفلى، حيث بات التلاميذ معرضين لمختلف الأخطار، من بينها الاعتداءات والتحرشات بالفتيات في وضح النهار من قبل بعض المنحرفين. وذكر بعض التلاميذ الذين تحدثوا ل«المساء”، أن إدارة الثانوية رفضت السماح للتلاميذ بالدخول من البوابة المتواجدة بالجهة العلوية للمؤسسة، والتي تتوسط أحياء سكنية، حيث تم تخصيصها للأساتذة والعمال، في حين خصصت البوابة المتواجدة بمحاذاة الغابة للتلاميذ، حيث يجبر هؤلاء على الانتظار لساعات في حال تم إغلاقها بسبب التأخر، وهو الوضع الذي يؤدي بالتلاميذ إلى الانتظار لأزيد من ساعة وسط مخاوف كبيرة قد تؤدي بهم إلى الاعتداءات بالأسلحة البيضاء من قبل بعض المنحرفين والمسبوقين قضائيا. تعتبر ثانوية “الأرقم المخزومي” المعروفة محليا ب«سيمينار”، من أقدم وأكبر ثانويات بلدية بولوغين، حيث تتربع على مساحة شاسعة تمتد على طول الطريق الرابط بين بولوغين من الواجهة البحرية إلى أعاليها. وأكد محدثونا أنه رغم توفر الأمن بالمنطقة، إلا أنه عندما يتم غلق كل أبواب المؤسسة، يضطر التلاميذ المتأخرون إلى البقاء في الخارج، مما يجعلهم عرضة للسرقة والاعتداءات، وكذا التحرش بالطالبات اللائي تعرضت معظمهن للاعتداء اللفظي والجسدي من قبل بعض الشباب، أمام غياب الأمن بالجهة المحاذية للغابة، حيث أكد التلاميذ أنه تم الاعتداء على أكثر من تلميذة في تلك المنطقة، خاصة في فترة الظهيرة حين تقل الحركة. وقد رفع التلاميذ مطالبهم إلى إدارة الثانوية، وتتمثل أساسا في السماح لهم بالدخول من الباب الرئيسي العلوي الذي يقع وسط الحي، إذ يعتبر أكثر أمنا بسبب الحركية التي يعرفها المكان، إلا أن مقترح التلاميذ قوبل بالرفض، بحجة أن الأساتذة يرفضون الدخول من نفس الباب مع التلاميذ، ومثل هذا التصرف يمكن أن يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، فقد يتعرض أي تلميذ من الثانوية إلى اعتداء أو سرقة من طرف المنحرفين، كما استنكر أولياء التلاميذ رفض الإدارة الاستجابة لمطالب أبنائهم، حيث أكدوا أنهم سيحملون الإدارة مسؤولية إصابة التلاميذ، مشيرين إلى أن إدارة الثانوية على دراية تامة بخطورة الوضع، إلا أنها في كل مرة تتحجج بأسباب غير مقنعة بتاتا.