افتتح الصالون الدولي الرابع لمموني المواد والخدمات البترولية، ظهر أمس، بحاسي مسعود (ورقلة)، بمشاركة 400 مؤسسة وطنية ودولية من 24 بلدا. وأوضح منظم الصالون شركة ”بتروليوم إنداستري كومينيكايشن” أن طبعة 2014 تعد ”فرصة مواتية لمرافقة الاستثمار داخل وخارج قطاع المحروقات من أجل جعل عاصمة النفط حاسي مسعود أكبر منطقة صناعية في افريقيا”. ويمتد الصالون الذي خصص لمهنيي قطاع المحروقات الذي يسعى إلى تطبيق حلول جديدة للمنشآت الصناعية على مساحة 18000 متر مربع. في هذا الصدد، أكد جعفر ياسيني، مدير الصناعة البترولية، على هامش تدشين الصالون الذي شاركت فيه السلطات المحلية لولاية ورقلة ودائرة حاسي مسعود، أن ”الأمر يتعلق بموعد هام للشركات النفطية وممونيها وأن هدفنا يتمثل في التوصل إلى تبادل التجارب والخبرات مع إبرام عقود بين الشركات النفطية وممونيها”. وأضاف السيد ياسيني أنه يراهن على استقطاب 22000 زائر مهني يوميا خلال هذا الصالون الذي انطلق منذ أربع سنوات والذي يعد الأول إفريقيا ويفرض نفسه كأكبر أرضية اتصال وإقامة علاقات بين الشركات النفطية وممونيها. وتعتبر فرنسا البلد الأجنبي الأكثر تمثيلا خلال هذا الصالون ب66 شركة، حيث يتربع الجناح الفرنسي على أكبر مساحة في المعرض كما أن الصين وروسيا وإيطاليا وبلجيكا وبلدانا أخرى ممثلة بشكل جيد. أما بعض البلدان الاخرى على غرار السويد فانها حتى وإن كان عدد شركاتها محدودا إلا أن مشاركتها نوعية. ويرافق الطبعة الرابعة من الصالون الدولي لمموني المنتجات والخدمات البترولية برنامج نشاطات ثري. وستنظم ندوات وورشات ينشطها خبراء ذوو مستوى عال من الوطن وخارجه حول مواضيع متنوعة على علاقة بتطور الصناعات البترولية والغازية والبحث التكنولوجي. أما الموضوع الذي ستشارك به الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري فيتمحور حول الحصول وتهيئة الاوعية العقارية لانجاز المناطق الصناعية ومناطق النشاط الاخرى. من جانبها، ستبرز المصالح الفلاحية لولاية ورقلة الاطار التحفيزي الذي تم تبنيه من أجل التنمية الفلاحية عبر آلية الامتياز الخاصة بالأراضي الفلاحية. كما بادر المنظمون بتقديم المدينة الجديدة لحاسي مسعود كمشروع يكتسي أهمية جهوية ووطنية والذي سيمنح فرصا كبيرة للمستثمرين العموميين والخواص في مختلف المجالات.