شهدت الطبعة الثالثة للصالون الدولي لموردي المنتجات والخدمات البترولية، الذي أسدل عنه الستار مؤخرا بمدينة حاسي مسعود ولاية ورقلة حضورا مكثفا للجمهور، إذ تم تسجيل زيارة 22 ألف زائر، حسب ما أفاد به المنظمون. وأوضح مدير الهيئة المنظمة لهذا الصالون "بتروليوم اندستري"، جعفر ياسيني، بأن الطبعة الثالثة لهذه التظاهرة الاقتصادية الهامة، التي شهدت مشاركة 280 مؤسسة عارضة من بينها 140 شركة أجنبية تمثل 25 بلد سجلت ارتفاعا محسوسا في عدد الزوار مقارنة بالطبعة السابقة التي كانت قد عرفت حضور 17 ألف زائر. كما يرتقب تسجيل ارتفاع في عدد العارضين خلال الطبعة المقبلة حسب ما أوضحه ذات المسؤول، مشيرا في هذا السياق، إلى أنه تم تسجيل عدة طلبات من طرف المؤسسات العارضة لاسيما الصينية منها ،من أجل حجز مكان ومضاعفة أجنحة عرضها في إطار الطبعة المقبلة لصالون المحروقات. كما تم في إطار هذا الصالون الذي شكل فضاء هاما لتبادل الخبرات والمعارف والاتصال ما بين مجمل الفاعلين بقطاع المحروقات، إمضاء عدد ''هام'' من اتفاقيات الشراكة ما بين العارضين الوطنيين والأجانب حسب ما أشار إليه السيد ياسيني دون أن يكشف عن عددها. وقد جرى في إطار هذه التظاهرة الاقتصادية والصناعية الهامة، تنظيم لقاءات ما بين كبرى الشركات الأجنبية النفطية الحاضرة مع مؤسسات المقاولة الوطنية لعرض احتياجاتها في ما يتعلق بتجسيد مشاريعها في الجزائر. وأبدت من جهتها بعض المؤسسات العارضة رضاها عن مشاركتها في هذا الصالون، الذي شكل تجربة مفيدة لاستمرار نشاطها في مجال منتجات وخدمات المحروقات، حسب ما أشار إليه بعض ممثلوها الذين نوهوا بالمناسبة بالظروف الجيدة للتنظيم. كما عبر الزوار الذين تنقلوا إلى هذه المدينة البترولية، التي شهدت حركية واسعة خلال الأيام التي نظم فيها التظاهرة عن رضاهم بهذا الصالون الذي سمح لهم بالاتصال بمجمل الفاعلين في إطار المحروقات وإثراء معارفهم في ما يتعلق بخبايا الصناعات البترولية والغازية. للإشارة، فقد برمجت خلال هذه التظاهرة الاقتصادية العديد من المحاضرات واللقاءات التقنية، المتعلقة أساسا بالتكنولوجيات الحديثة للاتصال في مجال البترول والتكوين والصيانة والحلول اللوجستيكية والتأمين على المنشآت النفطية الحساسة إلى جانب فرص الاستثمار بولاية ورقلة. وقد نظمت هذه التظاهرة في طبعتها الثالثة الخاصة ب " المنتجات والخدمات البترولية لحاسي مسعود، تحت إشراف السلطات المحلية والمدير الجهوي لشركة سوناطراك.