استفاد قطاع الصحة بولاية قسنطينة مؤخرا، من مبلغ 11 مليار سنتيم بغية ترميم العديد من المصالح الصحية، وعلى رأسها مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي ابن باديس وعيادة النساء والتوليد بسيدي مبروك اللتين تعرفان تدهورا كبيرا بسبب قدمهما ولامبالاة المسؤولين القائمين عليهما، رغم أن هاتين المؤسستين الصحيتين تستقبلان يوميا مئات المرضى من كامل ولايات شرق الوطن... حيث كشفت مصادر من مديرية الصحة أنه ينتظر تعيين الجهة المنجزة عن طريق صفقة بالتراضي تكون لصالح شركة مؤهلة ستوكل لها مهمتا المتابعة والإنجاز معا، على أن تنطلق في الأشغال قبل نهاية السنة واستكمالها في أقرب الآجال بالنظر إلى أهمية هذه المصالح... تأتي هذه العمليات في وقت تعرف فيه العديد من الهياكل الصحية تدهورا كبيرا لسوء تسيير عدة مؤسسات استشفائية قديمة تعرف ضغطا كبيرا وتستدعي الصيانة، كما أن إشكالية إيواء المرضى والتكفل بهم كانت بمثابة العائق الأكبر أمام إجراء أي عملية إعادة تأهيل في مصالح الاستعجالات الجراحية، بسبب تخوف العديد من الأطباء المسؤولين من احتمال تأثير ذلك على صحة المرضى بالنظر إلى حساسية هذه المصالح... غير أن التعليمات الجديدة الصادرة عن وزارة الصحة فرضت الشروع في العملية بالتنسيق مع المعنيين بمصلحتي الاستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي ابن باديس وعيادة النساء والتوليد بحي سيدي مبروك، في محاولة لإيجاد طرق بديلة للتكفل بالمرضى في انتظار انتهاء الأشغال، وحددت مديرية الصحة 24 نقطة عبر المؤسسات والمصالح الاستشفائية المنتشرة عبر كامل تراب الولاية، وهي المؤسسات التي تستدعي تدخلا عاجلا أعد بموجبه مخطط عمل سيتم بموجبه تحسين الخدمات المقدمة وإيجاد الحلول لجميع المشاكل المطروحة قبل نهاية السنة الجارية. من جهة أخرى، عرفت أشغال المشروع الخاص بتهيئة وتوسعة عيادة الأمومة والطفولة بسيدي مبروك تقدما كبيرا وصل إلى 85 بالمائة، حيث أنه بالنظر إلى الضغط الكبير الذي يشهده هذا المرفق الصحي الذي يستقبل نساء من مختلف ولايات الشرق الجزائري، قررت مديرية الصحة بالولاية تدعيمه بمشروع توسعة ب68 سريرا جديدا بغلاف مالي فاق ال4 ملايير سنتيم، لتخفيف الضغط على الصرح الصحي بسيدي مبروك من خلال مشروع توسعة 4 قاعات خاصة بالعمليات الجراحية مع قاعة للاستعجالات الطبية وقاعتين للانتظار واحدة للرجال وأخرى للنساء، زيادة على قاعات خاصة بالفحص بالأشعة، زيادة على موافقة الوزارة الوصية على تخصيص مبلغ 25 مليار سنتيم لاقتناء التجهيزات الطبية الخاصة بالمشروع مع إعادة تهيئة قاعات العمليات الخاصة بالعيادة الاستشفائية المتخصصة في أمراض النساء والتوليد، والتي تعرف وضعية مزرية زيادة على تهيئة عدة مصالح أخرى وقاعات الولادة.
محافظة الغابات تؤجر 12 هكتارا للنحالين
وضعت محافظة الغابات لولاية قسنطينة في متناول المواطنين البطالين والحاصلين على شهادات جامعية أو تكوين متخصص، فرصة ممارسة نشاط تربية النحل عن طريق الإيجار السنوي القابل للتجديد، وفق القوانين والتنظيمات المعمول بها على مستوى قطاع الغابات، قصد خلق مناصب شغل، مع إشراك المواطنين في توسيع الثروة الغابية وحمايتها من الحرائق ومختلف الاعتداءات، حيث أبدت المصالح موافقتها على 34 ملفا قدمت على مستوى المديرية لممارسة نشاط تربية النحل عن طريق الإيجار السنوي القابل للتجديد على مستوى قطاع الغابات، حسب بيان للمحافظة. وأضاف البيان أنه تمت دراسة وقبول 34 ملفا، منها تلك التي تم تجديدها وأخرى درست لأول مرة ليتم بموجبها الموافقة على تأجير مساحة مقدرة بحوالي 12 هكتارا للمستفيدين موزعة على 5 بلديات، على رأسها البلدية الأم قسنطينة، زيغود يوسف، الحامة بوزيان، ابن باديس وبلدية الخروب، كما أن أعوان الغابات سيتابعون سير الأشغال، حيث يتعين على المستفيدين ممارسة النشاط المتفق عليه، حسب دفتر الشروط. وتجاوز إنتاج العسل بالولاية خلال الموسم الفارط الأهداف المسطرة في عقد النجاعة بحصة كبيرة قاربت 1000 قنطار، لتصبح عاصمة الشرق رائدة في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، حيث بلغ الإنتاج الفعلي، حسب مدير الغرفة الفلاحية بقسنطينة، السيد عزيزي، قرابة ال3 آلاف كلغ سنويا بفضل برامج الدولة الموجهة إلى تشجيع هذا المجال والتطور التكنولوجي الذي أصبح يعتمده ممتهنو هذه الشعبة.