دعت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، أمس، من ولاية الطارف، إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل “تأسيس جمهورية ثانية تكرس القيم الحقيقية للديمقراطية”، وفي مداخلتها خلال تجمع نظم بقاعة أحمد بتشين، شددت السيدة حنون على أهمية “التغيير” و”سيادة الشعب”. كما أضافت الأمينة العامة لحزب العمال بأنه “أيا كان اختيار المرشح يتعين أن تؤخذ قناعة وإرادة الشعب بعين الاعتبار”، مؤكدة بأن “نضال الشعب وكفاحه يستهدف إعادة التركيب السياسي والدفاع عن الحقوق والمكاسب وعلى وجه الخصوص سيادة البلاد”، ولكن “يتعين على الشعب التعبير عن اختلافه أو موافقته عن طريق التصويت”. وأشارت حنون إلى أن الاستحقاقات المقبلة تعد “امتحانا تاريخيا”، وتتوقع تشكيلتها السياسية “نجاحه من خلال الجرأة والعزم” في مواصلة النضال إلى النهاية من أجل بناء الديمقراطية وتلبية تطلعات الشعب”. وبعد أن نددت حنون بالهجمات ضد الجيش الوطني الشعبي، أكدت بأن حزبها لن يقبل بأن “تتعرض المؤسسة العسكرية للخطر وسيواصل التعبئة من أجل التحضير للنهضة الوطنية ومن أجل جعل الشعب الجزائري يشارك من أجل فرض خياره”. وبعد أن ذكرت بالإمكانيات الزراعية والسياحية الهامة التي تزخر بها ولاية الطارف، شددت السيدة حنون في كلمتها على الجهود التي يتعين بذلها من أجل ضمان الأمن الغذائي والمحافظة على ثروات البلاد وتخليص الشعب من التبعية والحرمان من حقه في الثقافة، ولدى تطرقها لتاريخ 8 مارس ذكرت بالكفاح الطويل للمرأة الجزائرية قائلة “لقد حان الوقت لإلغاء قانون الأسرة ويتعين القيام بتغيير من أجل ضمان العدالة وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل”. وخلال مؤتمر صحفي مقتضب عقدته قبل بداية التجمع وردا عن سؤال حول حركة “بركات” اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال بأن الأمر “لا يتعلق بحركة ذات أغلبية” وبأنه “لكل شخص الحق في الترشح للانتخابات، والأمر يرجع للمجلس الدستوري للفصل في الترشيحات المقدمة”.