أكد وزير الأشغال العمومية، السيد فاروق شيعلي، أمس، بوهران، أن الموقع الجبلي الذي يعبره نفق الطريق السيار شرق-غرب بقسنطينة الذي عرف حادث انزلاق "ثابت وليس هناك أي مخاطر". وطمأن الوزير خلال تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية لعدد من مشاريع قطاعه بوهران قائلا إن "آخر تقرير ورد إلي أمس الأحد بخصوص مستجدات حادث الانزلاق الذي وقع بالنفق بالموقع المسمى بجبل الوحش بقسنطينة أظهر أن الموقع الجبلي ثابت وليس هناك أي مخاطر". وذكر أن هذه النتائج الإيجابية والمطمئنة "تم التحصل عليها بناء على تحقيق حول الوضعية على مستوى النفق والذي شرع في إجرائه مباشرة بعد وقوع الحادث"، مؤكدا أن "الخبراء يقومون حاليا بإجراء دراسات بالمناطق المجاورة للنفق على مستوى محور الطريق السيار لاسيما من خلال التنقيب الأفقي والعمودي للتأكد من عدم وقوع حوادث مماثلة مستقبلا". وبالنسبة لملابسات حادث الانزلاق وظروفه، أكد السيد شيعلي أن جميع الهيئات على غرار مكتب الدراسات والشركة المنجزة إلى جانب مؤسسات المراقبة والمتابعة معنية بتحديد المسؤولية التي ستتم بصفة تدريجية "مما يعني أنه إذا وقعت المسؤولية على عاتق المؤسسة المنجزة كوجال فإنها ستدفع الثمن". وذكر الوزير أنه تم اتخاذ جميع التدابير لترميم الجزء الذي تعرض للانزلاق على مستوى شطر الطريق السيار شرق-غرب في المقطع الرابط ما بين ولايتي سيدي بلعباس وتلمسان على طول 30 مترا، مشيرا إلى أن خبراء تابعين للوزارة يقومون حاليا بالتحقيق لتحديد المسؤولية. من جانب آخر، أعلن الوزير أنه سيشرع خلال الأشهر القليلة المقبلة في إنجاز الشطر الأول من مشروع الطريق السيار للهضاب العليا. وذكر في تصريح للصحافة أن "الاستعدادات لإنجاز هذا المشروع المهيكل تتم بشكل جيد وسيتم الانطلاق في إنجاز الشطر الأول الذي يمتد على مسافة 300 كلم خلال الأشهر القليلة القادمة". وأضاف أن نقطة انطلاق هذا الشطر ستكون من ولاية باتنة وسيعبر الطريق ولاية المسيلة نحو الجهة الغربية من منطقة الهضاب العليا. وأشار في ذات الصدد إلى أن تجسيد هذا الجزء الهام من المشروع ستتم من خلال تقسيمه إلى عشرة محاور يمتد كل واحد منها على مسافة 30 كلم. وأوضح الوزير أن هذا المشروع سيجلب مكاسب كبيرة للبلاد خاصة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي. كما سيضفي إلى جانب الطريق العابر للصحراء انسجاما أكبر على الخارطة الوطنية للطرقات وتكملة للطريق السيار شرق-غرب الذي يرتقب أن تستكمل باقي أشغاله خلال 2015". وكان السيد فاروق شيعلي قد تفقد عددا من المشاريع الكبرى لقطاعه بوهران على غرار تدعيم ميناء وهران بتمديد نهائي الحاويات برصيف مساحته 23 هكتارا يعول عليه للرفع من طاقة المعالجة من 250 ألفا إلى 500 ألف حاوية سنويا. كما تلقى شروحات حول إنجاز طريق يربط الميناء بالطريق الاجتنابي الخامس يندرج في إطار المخطط التنموي الخماسي الجاري. ويهدف هذا المشروع إلى تخفيف الضغط على طرقات المجمع الحضري لوهران من خلال توفير للشاحنات طريق اجتنابي متصل بالطرقات السريعة لاسيما الطريق السيار شرق-غرب. وتفقد الوزير أيضا مشروع إنجاز طريق سيساهم في تنشيط الحركة السياحية نحو الطنف الشرقي لمدينة وهران إلى جانب مشاريع تدعيم الطرق الجديدة المؤدية للطنف الغربي.