احتفلت أمس المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات ببرج البحري بتخرج الدفعة الخامسة والثلاثين للضباط المهندسين، التي ضمت 162متخرجا في مختلف التخصصات برتبة ملازم أول، وتعد هذه الكفاءات الجديدة دعما للوحدات والمؤسسات العسكرية، التي تعمل على تحديث وسائلها البيداغوجية وتعزيز مواردها البشرية بما يتماشى والتطورات الحاصلة في كل الميادين. وقد أشرف على تخرج الدفعة اللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى بحضور الوزيرة المنتدبة للبحث العلمي سعاد بن جاب الله وجمع من الإطارات السامية للجيش الوطني الشعبي فضلا عن السلطات المدنية وأهالي المتفوقين الأوائل. وتحصل ضمن الدفعة ال 35 مايعادل 56 ضابطا مهندسا في اختصاص الإعلام الآلى، و46 ضابطا في الهندسة الكهربائية، وكذا 35 مهندسا في الميكانيك، إلى جانب 25 خريجا في الكيمياء. ومن المنتظر أن يتم توجيه هؤلاء الإطارات الشابة إلى الاختصاصات التي تسجلها مختلف القيادات العسكرية لدعم أفرادها، والتي تفوق كل سنة العدد الجاهز. وقد قام اللواء حبيب شنتوف رفقة قائد المدرسة العميد محمد نجيب عمارة، بتفتيش الدفعات التي أخذت مكانها بانتظام متناهي الدقة في ساحة العلم قبل أن يلقي قائد المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات كلمة أكد من خلالها على دعم القيادة العليا للجيش لهذا القطب العلمي والعسكري، مشيرا إلى أن المدرسة توفر تكوينا عاليا ذا طابع عام يرتكز على التدريب النظري والتطبيقي، مذكرا بأن عدد الإطارات التي تخرجت من هذا الهيكل العلمي بلغ إلى حد الآن 3954 إطارا منذ إنشائها عام 1967، قائلا أن "هذه الدفعة تعد ثمرة الجهود المبذولة من طرف إطارات المدرسة لجعل هؤلاء الطلبة ضباطا ذوي مستوى رفيع لتلبية حاجيات قواتنا "المسلحة" وتوجه قائد المدرسة إلى المتخرجين موصيا إياهم بأن يكون القسم الذي أدوه بمثابة النبع الصافي الذي ينهلون منه مبادئ الوفاء والتضحية وصيانة المصلحة العليا للبلاد، وأن يكونوا أوفياء للشهداء الأبرار. وقد احتل تخصص "هندسة كيميائية" المرتبة الأولى من حيث عدد المتفوقين بمجموع ثلاث متفوقين، لكن تخصص هندسة كهربائية" افتك ريادة الترتيب حيث نال به الطالب جمال الدين المرتبة الأولى وقدم له الشهادة وقلده الرتبة اللواء حبيب شنتوف، الذي وافق على تسمية الدفعة باسم الشهيد عبد القادر مواسي ابن مدينة مناصر (تيبازة) التحق بجيش التحرير الوطني وانضم مباشرة إلى صفوف الكتيبة الحمدانية بالولاية التاريخية الرابعة، وسقط في ميدان الشرف في جوان 1959. واختتم حفل التخرج بنغمات أدتها فرقة الحرس الجمهوري الموسيقية واستعراض أفراد الدفعة، ليطوف الحضور بمعرض ضم العديد من البحوث المنجزة ومذكرات التخرج للطلبة الضباط، والتي تؤكد أن هناك كفاءات واعدة "تؤسس لجيش احترافي، حيث وقف اللواء حبيب شنتوف وعديد الإطارات الضيوف مطولا أمام الطلبة الضباط الذين راحوا يشرحون جانبا من أعمالهم العلمية التي تميزت بالتطور والإبداع ، وذكر لنا بعض الخريجين في هذا الصدد أن بحوثهم ستدعم مختلف الوحدات والمؤسسات العسكرية التي ستعمل على خلق المناخ المناسب لهذه الكفاءة كي ترفع التحدي وتراهن على مواكبة العصر وما يفرضه من تطور مذهل لا نهاية له.